أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي نهاية الأسبوع لدى إشرافها على افتتاح فعاليات المهرجان الوطني الاول لإبداعات المرأة ان هذا الأخير يأتي ضمن السياسية الثقافية التي انتهجتها الدولة الجزائرية بإرشاد وتوجيه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. والذي يعتبر الثقافة إحدى الدعائم الأساسية للمشروع النهضوي الجزائري الذي يولي المرأة مكانة رفيعة في هذا المشروع الحضاري ويحرص على انخراطها الواسع والحقيقي في الشأن العام وعلى إسهامها الفعلي والفاعل في تجسيد أهداف الحاضر وخيارات المستقبل .وفي سياق متصل أوضحت تومي انه بافتتاح المهرجان الوطني لإبداعات المرأة في طبعته الأولى يصل عدد المهرجانات المرسمة إلى 119مهرجانا ثقافيا ،وهذا على حد تعبير تومي يعتبر في حد ذاته حدثا هاما ومؤشرا قويا على صحة البلاد وصحة المسار التنموي الوطني الذي خصص للثقافة جزاء ليس يسيرا من الموارد المالية فالاستثمار في الثقافة تقول تومي هو استثمار في الإنسان وإعطاء للثقافة دورها الحقيقي في التنمية المستدامة التي تحصن الأمم والمجتمعات من ما يمكن أن يواجهها من تحولات وتحديات . وفي معرض حديثها أبرزت تومي أن مسالة الإبداع من حيث المبدأ لا تخضع للتصنيف الجنسي فالله سبحانه وتعالى تقول تومي خلق الرحل والمرأة وساوى بينهما في القلب والروح والعقل والوعي وهي العناصر الأساسية في عملية الإبداع .والواقع حسب تومي يفرض علينا ان ندعم ونناضل من اجل ان يكون للمرأة نفس الحقوق والحظوظ في الإبداع الفكري والفني والثقافي وعندما نصل الى تكريس وترسيخ المساواة فاننا حتما سنتخلى عن تصنيف الذات المبدعة وعن تسمية هذا المهرجان بإبداعات المرأة ونهتم بالإبداع بصفة عامة . هذا وأوضحت تومي ان هيئتها عمدت إلى ان يتزامن المهرجان مع شهر التراث من اجل إبراز دور المرأة في حفظ وحماية التراث الثقافي . للاشارة تميز حفل الافتتاح الذي حضره مجموعة من الشخصيات الدبلوماسية بتدشين عدة معارض حرفية اشرفت عليها وزيرة الثقافة خليدة تومي ،كما قدمت بالمناسبة الفنانة بهجة رحال حفل اندلسي ساهر اطرب الحضور.