أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن الجزائر ستعيد أبناءها المحتجزين في ميناء أسدود بفلسطينالمحتلة سالمين غانمين، في حين أعلن أبوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم عن انطلاق قافلة جزائرية يوم الخميس المقبل باتجاه غزة عبر معبر رفح، مشيرا إلى أن الجزائر لن تقبل بإطلاق جزء من الجزائريين المحتجزين فقط وإنما يجب إعادة الوفد الجزائري المشارك في أسطول الحرية كاملا. وقال أمس، عبد العزيز بلخادم في تصريح خص به "الشروق اليومي" على هامش الوقفة التضامنية مع أبطال "أسطول الحرية" وأهالي غزة أن الجزائر ستعيد أبناءها المحتجزين من قبل الجيش الإسرائيلي في ميناء أسدود بفلسطينالمحتلة لوطنهم سالمين غانمين، مطالبا الحكومة المصرية بإبقاء معبر رفح مفتوحا أمام المساعدات الإنسانية وقوافل المتضامنين مع سكان القطاع المحاصرين، مشيرا إلى أن الحكومة الجزائرية تتابع عن كثب وضعية الوفد الجزائري. وكشف أبوجرة سلطاني عن انطلاق قافلة جزائرية يوم الخميس المقبل باتجاه غزة عبر معبر رفح المفتوح أمام المساعدات الإنسانية ابتداء من الساعة التاسعة صباحا إلى السابعة مساء، مشيرا إلى أن كل الجزائريين مدعوون للمشاركة والمساهمة، كل قدر إمكانه في القافلة، كما أوضح أن التبرعات للقافلة تكون نقدية على أن يقتني الوفد المشارك في القافلة المؤن والمساعدات الضرورية من غذاء ودواء بمصر لتسهيل تحرك القافلة من الجزائر إلى معبر رفح، مضيفا أن لجنة تنسيقية على مستوى "جمعية الإصلاح والإرشاد" كثفت اتصالاتها مع الإدارة المصرية لضبط إجراءات تنقل القافلة الجزائرية باتجاه غزة قبل نهاية الأسبوع الجاري. وذكر أبوجرة أن الجزائريين المحتجزين في أسدود والبالغ عددهم 27 جزائريا و5 جزائريات لم يصابوا بأذى، وجميعهم على قيد الحياة، ولن يقبلوا بترحيل جزء منهم وترك جزء آخر، حيث سيتم إعادة الجزائريين ال32 جميعا إلى أرض الوطن في أجل أقصاه أسبوع بعد استكمال الإجراءات الإدارية اللازمة عبر تركيا ومن ثم إلى الجزائر، مضيفا أن التحضيرات جارية لإقامة استقبال أسطوري تاريخي لأبطال الجزائر الذين كانوا على متن "أسطول الحرية" أكبر من استقبال الجماهير للمنتخب الوطني عند عودته من أم درمان بعد التأهل للمونديال. وشارك في الوقفة التضامنية مع أبطال "أسطول الحرية" وأهالي غزة التي نظمتها أحزاب التحالف الرئاسي بدار الشعب بساحة أول ماي في الجزائر العاصمة العديد من الشخصيات الوطنية وممثلي تنظيمات المجتمع المدني، وكذا سفير فلسطين في الجزائر، حيث طالبت الجماهير المشاركة بمسيرة سلمية وفتح الحدود.