تناقلت وسائل الإعلام العالمية التعادل السلبي الذي جمع المنتخب الجزائري بنظيره الإنجليزي في المقابلة الكروية التاريخية، بالكثير من الثناء على محاربي الصحراء واصفة أدائهم بالرجولي والمتألق، معتبرة أداء المنتخب الإنجليزي بالباهت والمشلول، خاصة من أطرف عناصره المعروفة بهجماتها المرتدة والسريعة، وهو ما لم تفوته الصحافة الإنجليزية بوصفها منتخبها بفريق »المهرجين«. موقع "الجزيرة الرياضية" كتب عنوانا بالبنط العريض »صدمة بإنجلترا للتعادل مع الجزائر«، واصفة التعادل السلبي لمنتخب إنجلترا مع نظيره الجزائري في نهائيات كأس العالم لكرة القدم الجارية حاليا في جنوب أفريقيا بطعم العلقم للإنجليز، قبل أن تعود لتستعرض الانتقادات التي وجهتها الصحافة الإنجليزية للمدرب وفريق أسود الثلاث وتحت عنوان »فابيو كابيلو كان هدفا لهجوم عنيف من الصحافة البريطانية«، معلقتا رغم أن الصحافة البريطانية صوبت سهام نقدها الحادة للمنتخب الإنجليزي على أدائه العقيم في المباراة، لكنها أيضا لم تنصف الجزائريين على أدائهم الرجولي، وفي عنوان آخر»سعادة جزائرية وخيبة أمل إنجليزية«، الجزائر فرضت التعادل على انجلترا، حيث نقلت فرح المدرب سعدان بالتعادل الثمين الذي انتزعه محاربو الصحراء عن جدارة واستحقاق وقال »قدمنا مباراة رائعة وأوقفنا منتخبا كبيرا اسمه إنجلترا بنجومه العالميين« وأضاف »كنا قادرين على حسم المباراة لصالحنا مثلما كانوا هم قادرين على فعل ذلك«. كما ذكرت وكالة "رويترز" أن المنتخب الجزائري الذي خسر مباراته الافتتاحية صفر-1 أمام سلوفينيا استحق التعادل وبدا لفترات طويلة الفريق الأخطر، وتعليقا على نتيجة المباراة, قالت أن منتخب إنجلترا قدم واحدا من أسوأ عروضه منذ سنوات واكتفى بالتعادل بدون أهداف مع الجزائر، ليضطر للانتظار حتى الجولة الأخيرة للمجموعة الثالثة من أجل التأهل للدور الثاني، وأضاف »الجزائر لعبت جيدا واستحوذت على الكرة ودافعت جيدا«، وتابع »الجزائر تتنزع تعادلا مستحقا مع انجلترا في المونديال«، حيث استعرضت أطوار المباراة واصفة إياه بالقوي وغير المسبوق ويفتح المجال لحظوظه في بلوغ دور الستة عشر للمرة الأولى في تاريخه. أما موقع المنار اللبناني فلم يتفاعل مع التعادل الجزائري الإنجليزي التاريخي، حيث كتب »الأداء المتواضع لانكلترا ضد الجزائر يثير استياء واسعا« وباتت كأنها متحسرة لهذه النتيجة التي ستكون بالتأكيد محفزا لزملاء زياني في التألق أكثر في المونديال، أما جريدة الرأي الأردنية التي اعتبرت التعادل بالحدث العالمي وكتبت بعنوان »الجزائر 0 انجلترا 0 عودة منن الباب الكبير«، حيث استعرضت قوة المنتخب الجزائري الذي أحرج نظيره الانجليزي احد المرشحين بقوة للظفر باللقب قبل انطلاق كأس العالم، واعتبرت أن هذه الظهور بهذه المستوى الجيد من طريقة اللعب يدخلها من الباب الكبير وفي عنوان آخر »ثقة جزائرية« قالت الجريدة »على غرار مباراته الأولى الخضر شوطا أول رائعا نجح خلاله في فرض أفضليته على الانجليز وشل حركة مهاجميهم وخط الوسط، لكن دون أن يتمكن من ترجمة السيطرة إلى أهداف«. وبعناونين متنوعة كتبت الصحف العربية مثل موقع هسبرس المغربي »الجزائر تنتزع تعادلا مستحقا مع انجلترا في المونديال«، وآخر »الجزائر-انجلترا: التعادل السلبي يكسب الخضر ثقتهم الأولى في المونديال«، »الجزائر تتعادل مع انكلترا ..وتكسب احترام العالم«، أما موقع الراية القطريةّ، فأشاد بما حققه زملاء بقرة وكتب »جزائريون حصدوا أغلى نقطة ووضعوا الإنجليز في ورطة«، »المحاربون يكسبون أكبر التحديات ويخرجون بأغلى التعادلات«، أما صحيفة الجزيرة السعودية فلم تختلف عن سابقتها حين كتبت »الإثارة تزداد في المونديال والجزائريون يكسرون غرور الإنجليز«.