يعاني مستعملو حافلات النقل خط الأربعاء- براقي وضعية أقل ما يقال عنها أنها مزرية وذلك بسبب الحالة السيئة التي آلت إليها حافلات النقل العاملة بهذا الخط والتي لم تعد حسبهم صالحة حتى لاستعمالات أخرى فما بالك لنقل المسافرين ،فأغلبها من نوع فيات وسونا كوم تعود إلي سنوات السبعينات والثمانينات أكل الدهر عليها وشرب. وقد بلغت درجة متقدمة من الإهتراء،فيكفي النظر لهشاشة هيكلها الخارجي وسماع الأصوات المزعجة التي تصدرها محركاتها لتأخذ صورة كافية ووافية عنها ،وعن حجم المعانات التي تنتظر راكبيها ، ناهيك عن انعدام النظافة داخلها لكثرة الغبار الذي يغطي مقاعدها وأرضيتها مما سبب للعديد من المواطنين الحساسية الشديدة من الغبار وهذا حسب ما أكده لنا احد المسافرين الذي أصيب بحساسية شديدة في الأنف وكذا السعال الأمر الذي حتم عليه يقول الانتظار لركوب حافلة أخرى لعل وعسى أن تكون أحسن من سابقتها. وفي نفس السياق أبدي المسافرون استياءهم وسخطهم من التماطل المتعمد من قبل أصحاب الحافلات عند بلوغ كل موقف زيادة على التوقف في مواقف عشوائية قصد جلب اكبر عدد ممكن من الركاب ،ففي الوقت الذي لايستغرق قطع المسافة في الحالات العادية 40 دقيقة يضيف احد المواطنين فإنها تصل في غالب الأحيان إلى ساعة ونصف وهذا طبعا بسبب قدمها وتجاوزات أصحابها فتزداد معانات هؤلاء ويتولد ضغط رهيب يتبعه نشوب مشادات كلامية غالبا ما تكون نهايتها عراك. ومن جهة أخرى فقد أصبحت هذه الحافلات موضع سخرية بين المواطنين كالقول مثلا« كبرنا داخل الكار ،شعارنا شاب ومازال ماوصلناش ،على حساب الحالة راح نوصلو غدوا، رانا رايحين للهند...وهكذا » في حين العكس تماما إذا ما لاحظ سائق الحافلة أن زميله وراءه فانه يقوم بتجاوز كل شيء أمامه بما في ذلك الممهلات فيزيد من سرعة الحافلة وقيادتها بطريقة جنونية وكأنه في سباق للسيارات غير آبه بالعواقب التي قد تنجم عن ذلك ودون مراعاة إن كان يحمل معه بشر أو" بطاطا "على حد تعبير احد الركاب ،وهذا بسبب الطمع الذي أصبح يسيطر على هؤلاء. وما زاد الطين بلة هو عدم وجود محطة خاصة لاستعاب الحافلات كون المكان المخصص لهاهو عبارة عن مساحة ضيقة أو بالأحرى طريق محاذي لمجموعة من سكنات حي ديار البركة ببراقي،تم وضع لافتة كتب عليها محطة نقل مؤقتة بالكاد تظهر لكثرة النفايات الموجودة أمامها وما زاد الأمر تعقيدا هو عدم وجود لافتة تشير إلى مكان المحطة الحالية "المؤقتة"مما يجعل المسافر ضائعا في البحث عن مكان وجهته بالاظافة إلى عدم توفرها على أدنى مستوى من الخدمات كالواقيات من أشعة الشمس صيفا والأمطار شتاءا . وأمام هذه المشاكل يطالب المواطنون من السلطات الوصية الإسراع بتحسين الخدمات بتوفير وسائل نقل مريحة والتعجيل بإيجاد حل لمشكل المحطة المؤقتة.