سجلت 1271 إصابة بالتسمم العقربي بولاية الوادي خلال الفترة الممتدة من مطلع جانفي إلى نهاية أفريل الفارطين حسب مصدر من مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات . وكشف مسؤول مكتب الوقاية من الأمراض المتنقلة وغير المتنقلة بذات المديرية اليوم الاربعاء انه من بين هذه الحالات سجلت وفاة طفل بالتسمم العقربي خلال مارس الماضي بمنزل أسرته الكائن ببلدية سيدي خليفة الواقعة على بعد 35 كلم شرق عاصمة الولاية. وفي إطار التدابير الوقائية لحماية الصحة العمومية من هذا النوع من التسمم أ ضاف ذات المسؤول بأن مصالح الوقاية باشرت في الآونة الأخيرة حملة تحسيسية واسعة حول الوقاية من التسمم العقربي. وتتضمن هذه الحملة الوقائية مجموعة من الإجراءات التي تم إبلاغها إلى مسؤولي كل بلديات الولاية من أجل تنفيذها في الميدان والتي ترتكز أساسا على احترام شروط الوقاية التي تسمح بعدم انتشار حشرة العقرب بمحيط التجمعات السكنية و تقديم إرشادات حول طرق التعامل مع المصابين في حالة تعرضهم إلى اللسعات العقربية. وتتمثل هذه الإجراءات أيضا في ضرورة السهر على نظافة المحيط و جمع القمامات والحجارة و بقايا البناءات من محيط التجمعات السكانية وذلك فضلا عن إزالة الجريد - أغصان النخيل - من داخل المناطق الفلاحية على اعتبار أن كل هذه الأماكن تشكل فضاءات ملائمة لانتشار العقارب. وتحث هذه التدابير مسؤولي البلديات على توفير وإصلاح شبكات الإنارة العمومية داخل الأحياء السكنية إضافة إلى تشجيع الفلاحين على ارتداء القفازات و الأحذية السميكة تجنبا للإصابة بهذا النوع من التسممات الخطيرة . وشملت هذه الحملة التحسيسية الجوانب الوقائية من خلال الدعوة إلى نقل المصابين في أقرب وقت إلى المراكز الطبية من أجل تلقي الرعاية الطبية اللازمة لهم و تفادي استعمال بعض الطرق التقليدية الشائعة لعدم جدواها . وأكد رئيس مكتب مكافحة الأمراض المتنقلة بذات المديرية في هذا الصدد على أن نقاط المداومات و الاستعجالات الطبية موجودة في معظم دوائر الولاية و تتوفر على كميات كافية من الأمصال المضادة للسعات العقربية. للإشارة فان المناطق الفلاحية تعد من أكثر المناطق التي تكثر بها اللسعات العقربية سيما بمناطق حاسي خليفة و المغير و المقرن و الرقيبة .