كشف العالم الفلكي لوط بوناطيرو، أن أول أيام رمضان سيكون يوم الأربعاء القادم، مشيرا إلى أن رؤية الهلال هذه السنة ستكون واضحة وغير معقدة، أما فيما يتعلق بمشروع الساعة الكونية فقد أكد الدكتور في تصريح ل » صوت الأحرار« أن مجسم سيقدم خلال شهر رمضان القادم. أوضح المختص الفلكي بوناطيرو، أن رصد هلال رمضان هذا العام لا توجد فيه إشكالية، وحسب التفسير العلمي الذي قدمه الأستاذ فإنه نظرا لبكرية الاقتران من يوم 10 أوت التي تكون في الساعة 4 و7 دقائق صباحا بالتوقيت الجزائري، وكما هو معروف حسب المتحدث فإن مراقبة الهلال تتم في تلك الليلة بعد غروب الشمس، حينها يكون القمر ابتعد عن الشمس بما يقرب بزاوية تقدر ب 9 درجات، وهذا علميا يعتبر كافي لبداية ظهور أصغر هلال لشهر رمضان، فبالتالي الرؤية ممكنة سواء على المستوى المحلي الجزائري وحتى على المستوى العالمي، »ويمكن رؤية الهلال والإعلان أن يوم 11 أوت. أما فيما يخص مشروع الساعة الكونية الذي هو من تصميمه، قال لنا الدكتور في حديثه» أن أهم شي فيها هو اختيار خط مكةالمدينة كخط معلمي صفر للزمن وهذا تبنته المملكة العربية السعودية من خلال ملكها عبد الله الذي أضاف في التوسعة الحالية للحرم، بوضع مشروع أكبر ساعة تقام فوق الحرم، المشروع وصل التجسيم الخاص الساعة سيتم في شهر رمضان، ونحن الآن في المراحل الأخيرة من تنصيب اكبر ساعة في العالم، وجاء هذا المشروع تبنيا لمفهوم خط مكةالمدينة. وفي هذا الإطار قال بوناطيرو أن الجديد الذي جاءت به الساعة الكونية، هي أن بلدا مثل السعودية والتي تعتبر هي السلطة الدينية للعالم الإسلامي، وفي نفس الوقت هي سلطة محلية سياسية تبنت فكرة خط مكةالمدينة على أساس أنه هو الخط المعلمي 0 للزمن، وعلى هذا الأساس يجب مراقبة الهلال انطلاقا من خط مكةالمدينة. وأشار المتحدث إلى أن آخر مؤتمر الذي جمع بين العلماء المختصين في علم الفلك، والفقهاء، الذي جرت أشغاله شهر جويلية الماضي بالإمارات المتحدة، اتفق علماء الفلك وعلماء الفقه على تبني الرؤية العالمية للهلال، وهذا يعني أن رؤية الهلال في بلاد إسلامية، يوجب على كل البلدان الإسلامية أن تأخذه بعين الاعتبار. وخلال تبني فكرة خط مكةالمدينة فإنه على أساس يجب مراقبة دخول الشهر انطلاقا من هذا الخط، وتبني هذه الفكرة سيسمح بوضع لأول مرة المزمنة العالمية القمرية، وحسب ذات المصدر فإن الفتاوى الصادرة من كل بلد على ضرورة إتباع الرؤية المحلية للهلال والالتزام بصيام رمضان بعد رؤيته، كانت تؤدي إلى تشعب التقاويم والفوضى في وضع تقويم عالمي خاصة ونحن نعيش ظاهرة العولمة يعني أنه أصبح من الضروري وضع ساعة موحدة تجمع العالم الإسلامي.