أشعرت مصالح الأمن مختلف مفارز الحرس البلدي ورؤساء البلديات والدوائر عبر كافة إقليم ولاية الوادي بوجود امرأة منقبة تحمل حزاما ناسفا قابلا للتفجير في أية لحظة ودعتهم إلى توخي الحيطة والحذر. وقال المعنيون بأن هذا التحذير قد تم تعميمه بالمناسبة على بقية المسؤولين المحليين بما فيهم المنتخبون المحليون ورؤساء المصالح والمكاتب العاملين بمختلف مناطق ولاية الوادي، وقد رفض مسؤول أمني رفيع المستوى تقديم مزيد من التوضيح حول هوية هذه المرأة الانتحارية ووجهتها وخطتها القادمة، واكتفى بالقول إن مصالحه قد تلقت معلومات، مؤكدة بدخول هذه المرأة المتحجبة والمنقبة مدينة الوادي في صبيحة يوم الجمعة واختفت عن الأنظار بعد أن لاحظ أحد المارة أن مشيتها تشبه إلى حد كبير مشية الرجال. وعندما حاول المواطن اللحاق بها أظهرت له جزءا من حزامها الناسف ومسدسا يدويا كالذي عثرت عليه مصالح الأمن في حوزة الإرهابي "رزاق هبلة سالم" الذي تم القضاء عليه بحي الرمال قرب مقر إذاعة سوف بالوادي مباشرة بعد قدومه من مدينة ورقلة والذي كان يستعد لعقد اجتماع لأمراء التجنيد بمنطقة البياضة الواقعة على بعد 10 كلم من مدينة الوادي. وكشفت مصادر محلية مطلعة أن عدد الذين تم توقيفهم من طرف قوات الأمن المشتركة بالوادي مباشرة بعد التعرف على هوياتهم المخزنة في الهاتف النقال للإرهابي المقضي عليه قد تم تقديمهم يوم أمس أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الوادي الذي أحالهم على قاضي التحقيق بتهمة الانخراط في صفوف جماعة إرهابية مسلحة، ويتعلق الأمر ب 5 طلبة جامعيين ينحدرون من مناطق الرقيبة وحاسي خليفة والمقرن وحي المصاعبة بالوادي. إلى ذلك تواصل فرقة الدرك الوطني بالمقرن التحقيق المعمق مع 8 موقوفين في إطار تفكيك خلايا تجنيد شباب الوادي للقتال في صفوف المقاومة العراقية، كما يدعون بالبداية ثم يجد المجندون أنفسهم متورطين حتى النخاع في الأعمال الإرهابية وفي مواجهة دولتهم وإخوانهم الجزائريين وليس الجنود الأمريكان.