شرعت السلطات السعودية في اتصالات مكثفة مع وزارة الشؤون الدينية أبو عبد الله غلام الله، ومسؤولين في الجوية الجزائرية والديوان الوطني للحج والعمرة لتسوية أزمة 22 ألف معتمر جزائري عالقين بالمطارات السعودية، في ظل استمرار إلغاء رحلات الجوية الجزائرية المغادرة، الأمر الذي دفع الجوية الجزائرية إلى تقديم وعود بنقل المعتمرين المتأخرين في ظرف 72 ساعة المقبلة. أجرى وزير الحج السعودي فؤاد الفارسي أول أمس اتصالات عاجلة مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله تداعيات تأخر مغادرة المعتمرين الجزائريينالمدينةالمنورة، نتيجة إلغاء رحلات شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي كان يفترض مغادرة ركابها من مطار الأمير محمد عبد العزيز الدولي في المدينةالمنورة، وتزايد حالات إلغاء وتأجيل الرحلات حتى بلغت 10 رحلات في اليومين الماضيين، ونقلت أمس الصحف السعودية تصريحات وزير الحج أكد فيها أنه تلقى تعليمات من الأمير عبد العزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة للتنسيق مع السلطات الجزائرية والبعثة الجزائرية للعمرة وكذا الخطوط الجوية الجزائرية، لتسوية أزمة حوالي 22 ألف معتمر جزائري مازالوا عالقين في المطارات السعودية، بسبب إلغاء أكثر من 10 رحلات تابعة للجوية الجزائرية كان يفترض أن تعيدهم إلى الجزائر منذ ما يقارب أسبوع. ووسط تزايد حالة القلق وتذمر المعتمرين الجزائريين وعائلاتهم، نقلت صحيفة»عكاظ« أن وزير الحج السعودي أجرى اتصالات مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، دعاه فيها إلى سرعة التدخل لتدارك الوضع وتوفير طائرات تعيد المعتمرين للجزائر، وهو ما وعد به غلام الله بحسب ذات المصدر، كما عقد مدير عام مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينةالمنورة أمس، اجتماعا طارئا مع مسؤولين في الخطوط الجوية الجزائرية للتأكيد على أهمية الوفاء بالتزاماتهم، بينما أجرى مدير عام فرع وزارة الحج في المدينةالمنورة، اتصالا بالقنصل العام للجزائر في جدة الذي حضر للمدينة المنورة، لمتابعة الأمر مع مسؤولي وزارة الحج والمطار. وما زالت رحلات الجوية الجزائرية الملغاة في تزايد يومي، لعدم توفر طائرات تنقل المعتمرين إلى الجزائر، وبلغ عدد الرحلات التي تأخرت مواعيد مغادرتها من مطار المدينةالمنورة منذ بدء عمليات المغادرة أكثر من 20 رحلة حتى أول أمس، فيما لا يزال معتمرون جزائريون كان يفترض نقلهم في 10 رحلات مقيمين بالفنادق وسط حالة من الترقب والانتظار. وأدى هذا الوضع إلى حالة من الاستياء والغضب بين المعتمرين، خاصة في ظل عدم ظهور بوادر حلول عملية من شركة الخطوط الجوية الجزائرية، وهو ما دعا وزارة الحج السعودي إلى عقد اجتماع تنسيقي عاجل بين مدير عام مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي ومدير عام فرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة لبحث آخر المستجدات وما وصلت إليه إعادة جدولة الرحلات، وأكد قنصل الجزائر في جدة، أن المسؤولين في الجزائر ونتيجة التنسيق الذي تم مع السعودية وعدوا بتوفير أربع طائرات ستخصص لنقل المعتمرين المتأخرين، بدءا من يوم أمس، فيما صرح مدير عام فرع وزارة الحج بالمدينةالمنورة، »أن الفرع سيتابع الموضوع على مدار الساعة حرصاً على راحة المعتمرين وعودتهم إلى بلادهم في أقرب فرصة وبتوجيه من وزير الحج السعودي الذي يتابع تقارير الأداء يومياً للوقوف على ما يقدم من خدمات وما يعترض سير العمل من معوقات للعمل على حلها«.