عبر أكثر من 1800 مناضل من حزب جبهة التحرير الوطني بمحافظة تبسة في تجمع لهم عن استيائهم من التصريحات التي نسبت للعضو القيادي الهادي خالدي في الآونة الأخيرة وخاصة منها ما صدر في إحدى اليوميات الوطنية، كما نددوا بهذه التصريحات التي قالوا غنها لا تعبر إلا عن أصحابها وطالبوا القيادة الحزبية بتفعيل آليات الانضباط لمحاسبة كل من يدلي بأي كلام يسئ للحزب وقيادته من شأنه أن إحداث تصدعات وفقدان للثقة في تماسكه وقدرات رجاله. وجاء في البيان الصادر عن محافظة تبسة، أن مناضلو الحزب يذكرون بأن عبد العزيز بلخادم الأمين العام للأفلان قد استطاع من خلال حكمته وحنكته وأخلاقه أن يمتص كل التوترات التي عصفت بالحزب في المراحل السابقة، وبالتالي قاده إلى بر الأمان وأسفرت الجهود عن عقد مؤتمره التاسع على هذه الترسانة من اللوائح. كما دعا مناضلو الأفلان بتبسة القيادة إلى وجوب تطبيق قوانين الحزب ضد كل من يزرع البلبلة والشقاق في صفوف المناضلين، وجددوا دعمهم للأمين العام وتجندهم لإنجاح مرحلة تجديد الهياكل القاعدية استعدادا للمراحل الآتية. ويشار إلى أن بعض المناضلين بمحافظة الوادي قالوا إن الهادي خالدي على رأس الفتنة منذ أن حل بالحزب ووجد نفسه قياديا فيه بالرغم من أنه لم يعرف النضال في صفوفه وحمل البيان الذي وقعه أمين المحافظة رحال مولدي، مسؤولية الفتن التي عرفتها محافظة الحزب بالوادي، من مشاكل وكتابات عبر الصحف، إلى الهادي خالدي، متهما إياه بالتصدي للمشرفين الموفدين من طرف الأمين العام المكلفين بإعادة الهيكلة باستعمال العنف. وكان رد خالدي على هؤلاء المناضلين أن أكد وجود أزمة تنظيمية داخل الحزب، داعيا إلى تشخيصها بكل واقعية بالطرق النظامية بعيدا عن التشويش، وأوضح في رده على محافظ الوادي أنه أول من حذر من الفتنة التي كانت تتربص بالأفلان وقال إنه يعلم دون غيره حجم الكوارث والمؤامرات التي حاكها ولا يزال ضد الحزب وإصراره على إبقاء القسمات والمحافظة مغلقة.