أكد الهادي خالدي عضو الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني أن المؤتمرون أجمعوا على دعوة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لقبول تولي منصب رئيس الحزب، مشيرا إلى أن الأفلان نجح في إرساء قواعد العمل الحزبي التعددي في الجزائر وعلى الأحزاب أن تأخذ الأفلان كنموذج في ممارسة الديمقراطية والشفافية. أوضح الهادي خالدي على هامش المؤتمر الجهوي لحزب جبهة التحرير الوطني بولاية معسكر، والذي أشرف على عملية انتخاب المندوبين بمحافظة وهران أنه بالرغم مما عرفته المحافظة من انسداد نظرا للاختلالات واتساع الهوة بين أجنحة متعددة، إلا أن الاستعداد للمؤتمر التاسع جعلت كل الأجنحة تتفق وتنضم إلى اللجنة الولائية لتحضير المؤتمر بما في ذلك منسق ولاية وهران الذي أبدى رغبة وإرادة رفقة جميع قياديي ولاية وهران في العمل على تحقيق الهدف وهو إنجاح المؤتمر التاسع باعتباره محطة هامة في تاريخ الحزب. وفي ذات السياق، أكد خالدي على وجود رغبة جامحة لدى المناضلين ومحبي حزب جبهة التحرير الوطني وحتى من بعض التنظيمات الشبانية والمهنية التي راسلت الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم من أجل المشاركة في المؤتمر التاسع للحزب، مشددا على أن هذا الإقبال يعكس مكانة الأفلان في قلوب الجزائريين. وعن مدى أهمية المؤتمر التاسع، أوضح خالدي أن هذا الواقع والإقبال الكبير الذي يشهده الأفلان تمثل مدى الثقة التي وضعها الجزائريون في الحزب المكانة السياسية التي يحتلها الحزب، معربا عن تفاؤله للنجاح الذي سيحققه المؤتمر التاسع الذي ستنبثق عنه قيادة رشيدة، لأن عدد المشاركين أكثر من 4000 مشارك، وهذا ما يعني أنه سيكون هناك تنافس كبير عن طريق الصندوق من أجل انتخاب قيادة جديدة. وأعرب عضو الهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني عن اطمئنانه للتحضير الجيد للمؤتمر التاسع والآليات المعتمدة والتي تعكس صورة الحزب والتي تبقيه في الريادة من حيث الممارسة الديمقراطية والشفافية والتنافسية، واستطرد قائلا »إذا أردنا أن ننجح في إرساء قواعد العمل الحزبي التعددي في الجزائر، فعلى الأحزاب أن تأخذ الأفلان كنموذج في ممارسة الديمقراطية والشفافية التي اعتمدناها«. وأكد الهادي خالدي أن الاختلالات التي كان تعيشها القاعدة النضالية لحزب جبهة والتحرير الوطني وجدت لها حلولا مناسبة من خلال لغة الحوار والتشاور، ودراسة مختلف المشاكل التي كانت تعرفها فيما سبق. وفيما يتعلق بتولي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منصب رئيس الحزب، أكد خالدي على أن المؤتمرين عبروا بصراحة على أنهم كلهم مجمعون على ضرورة دعوة رئيس الجمهورية إلى قبول منصب رئيس الحزب، وأضاف قائلا »إن كل المندوبين متفقون على دعوة الأمين العام إلى عهدة ثانية من أجل مواصلة لم الشمل وإصلاح آليات سير الحزب وتنظيمه تنظيما جيدا«. وأكد خالدي أن الأفلان من السباقين إلى استقدام الشباب والدليل على ذلك انتخاب 540 شاب و540 امرأة كمندوبين إلى المؤتمر التاسع، وهذا خير دليل على أن الحزب يسير بخطى ثابتة لتشبيب الحزب عن طريق تواصل الأجيال الإدماج التدريجي وإشراكه في القيادة الحزبية وإشراكه في القيادة القادمة، مشيرا إلى أنه يعكس التطبيق الفعلي لما ينص عليه الدستور المعدل في 2008 والمتعلق بتكريس حق المرأة في المشاركة السياسية.