أكدت مصادر مطلعة أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قد أحال ملف النائب البرلماني عن ولاية باتنة، عباس شافعة، على لجنة الانضباط الوطنية بعد التقرير الذي رفعه ضده المشرف على محافظة باتنة، الوزير الأسبق بوجمعة هيشور. وذكرت مصادر ''البلاد'' أن لجنة الانضباط التي يرأسها النائب البرلماني عن ولاية المدية، عمر الوزاني، استدعت شافعة بناء على التقرير المدون على أساس شريط سمعي بصري يدينه، حيث تهجم شافعة على موفد الأمين العام إلى الولاية وكذا أعضاء من القيادة الوطنية للحزب . للإشارة، فإن مصادر بالحزب العتيد تربط بين النائب عباس شافعة والوزير الحالي محمود خذري في ظل الصراع الذي تشهده محافظة الحزب بالولاية، حيث يشتبه في أن وزير العلاقات مع البرلمان يقود جناحا ضد كل من رئيس اللجنة المؤقتة السيناتور إبراهيم والنائب الطاهر خاوة على خلفية ما حدث عقب اختيار أعضاء اللجنة المركزية لولاية باتنة خلال المؤتمر التاسع. وفي سياق آخر، ذكرت مصادر ''البلاد'' أن النائب عباس شافعة هدّد بالانشقاق في حال عدم ترشيحه لعضوية المجلس الدستوري الذي بدأت حماه ترتفع بين نواب الحزب العتيد. لكن الحديث عن إحالة أعضاء قياديين على لجنة الانضباط الوطنية لا يعني النائب عباس شافعة وحده، حيث يرد اسم الوزير الحالي للتكوين المهني والتمهين الهادي خالدي أيضا ضمن لائحة المغضوب عليهم، ولو أنه لم يحدث أن أحيل وزير على لجنة الانضباط في تاريخ العمل السياسي في الجزائر، لا في الأفلان ولا غيره من الأحزاب. فقد دعا بيان لمحافظة تبسة لحزب جبهة التحرير الوطني، قيادة الحزب ب''تفعيل آليات الانضباط لمحاسبة كل من يدلي بكلام يسيء للحزب وقيادته ومن شأنه إحداث تصدعات وفقدان للثقة''. وأشار بيان المحافظة، تلقت ''البلاد'' نسخة منه، إلى أن الوزير الهادي خالدي بشخصه، إثر نشر تعليق في صحيفة الشروق اليومي يوم الثلاثاء 28 سبتمبر ورد فيه أن خالدي كان أول من حذر من الفتنة في الحزب العتيد، حيث قال أفلانيو تبسة ''إن هذا التصريح لا يعبر إلا عن حاجة في نفس صاحبها''، مؤكدين أنهم ''يذكّرون الهادي خالدي وأمثاله أن بلخادم قاد الحزب بكل التزام عبر مرحلة شديدة الخطورة، واستطاع أن يمتص التوترات''. كما جدد بيان محافظة تبسة دعم الأمين العام للحزب العتيد عبد العزيز بلخادم و''التجند لإنجاح مرحلة تجديد الهياكل استعدادا لمراحل آتية''. وكانت محافظة ولاية الوادي قد سارعت إلى الرد على ما نشر في جريدة الشروق على لسان وزير التكوين المهني والتمهين، حيث ذكر بيان أمضاه أمين المحافظة مولدي رحال ''أن مناضلي الوادي يذكّرون معاليه بأنه هو رأس الفتنة منذ أن حلّ بالحزب ووجد نفسه قياديا بالرغم من أنه لم يعرف النضال في صفوفه''.