نفى الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أمس، أن تكون هيئته قد اقترحت أسماء لتولي منصب مفتي الجمهورية، عكس ما تداولته بعض الأوساط الإعلامية، موضحا أن المجلس قد اكتفى بتحديد الشروط الواجب توفرها في المفتي بعد استشارة عديد الدول الإسلامية ذات الخبرة، ليؤكد فيما يتعلق بقضية منتهكي حرمة رمضان رفضه لمثل هذه السلوكيات، مشددا على أن حرية المعتقد ممنوحة شريطة احترام الأغلبية. أثار رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، مجددا موضوع تعيين مفتي الجمهورية، فقد أوضح على هامش تنشيطه لندوة حول »الدين والعصرنة في الفضاء الإسلامي«، أن الملف الذي تم إيداعه لدى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا لاختيار الشخص المؤهل لهذا المنصب، لم يتضمن أي أسماء مثلما ذهبت إليه عديد من الأوساط الإعلامية، موضحا أن المجلس قام بتحديد جملة من الشروط الواجب توفرها عند المفتي، ليضيف أن العملية تمت بعد استشارة بعض الدول الإسلامية الشقيقة ذات الخبرة في هذا المجال. واغتنم الشيخ بوعمران فرصة الندوة التي نشطها بفوروم يومية »المجاهد«، أمس، للعودة إلى ملف إلغاء عقوبة الإعدام، التي شدد على موقف المجلس الرافض للفكرة، قائلا إن الدين الإسلامي هو المرجع الأساسي الذي يحدد أحقية تنفيذ هذه العقوبة أو إلغائها، اعتمادا على أحكامه الواضحة في هذه المسألة، ليؤكد فيما يتعلق بقضية المستخدمات بمصالح الجمارك والتعليمة الشفوية التي تلقوها من طرف مديرهن العام القاضية بنزع الخمار مباشرة بعد دخولهن المكاتب، أن المعنيات بإمكانهن اللجوء إلى القضاء في حال تعرضهن لإجراءات تعسفية نتيجة رفضهن للامتثال لهذه التعليمة. وفي سياق حديثه عن التصرفات المنافية لأحكام ديننا الحنيف التي تم تسجيلها في الفترة الماضية، تحدث رئيس المجلس الإسلامي الأعلى عن قضية الشبان العشرة الذين تمت محاكمتهم مؤخرا في قضايا منفصلة بتهمة انتهاك حرمة رمضان، والذين قال إن موقف المجلس واضح في هذا الصدد، بحيث يحق لأي شخص أن يختار عقيدته والتوجه الذي يرغب فيه لكن شريطة عدم تحدي المجتمع والتقليل من احترام باقي الديانات، خاصة وأننا في مجتمع إسلامي يرفض مثل هذه السلوكيات، ليضيف أن »حرية معتقد مضمونة بشرط احترام الأغلبية«، وواصل الشيخ بوعمران مسلطا الضوء على قضية ما يعرفون ب»السلفيين الجدد«، والذين شدد على رفضه لمثل هذه التوجهات التي تعكس صورة سيئة عن المسلمين في العالم، خاصة وأن السلفية لا تعد مذهبا من مذاهب ديننا الإسلامي المعروفة.