شن زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط هجوما لاذعا على حزب الله وسوريا، ولوّح بحرب "تدمّر الأخضر واليابس" إذا استمر الفراغ الرئاسي في لبنان, بعد تأجيل رئيس البرلمان جلسة انتخاب الرئيس مجددا, وفشل جهود الأمين العام للجامعة العربية في انفراج للأزمة مع الأطراف اللبنانية. وشن جنبلاط في مؤتمر حزبي الهجوم على حزب الله والرئيس السوري بشار الأسد, مؤكدا استعداده لجميع الاحتمالات. ووجه الزعيم الدرزي كلامه لحزب الله بقوله "تريدون فوضى؟ أهلا وسهلا. تريدون حربا؟ أهلا وسهلا". وجاءت تهديدات جنبلاط بعد يوم من تصريحات لزعيم الأغلبية النيابية سعد الحريري, أعلن فيها استعداده للمواجهة إذا فرضت عليه. وقال الحريري إنه يرفض المواجهة مع باقي الفرقاء اللبنانيين, غير أنه أشار إلى أنه "في حال فرضت علينا فنحن لن نقف مكتوفي الأيدي, ونحن اليوم الأكثرية الصامتة التي نزلت في 14 آذار لتقول إننا لا نريد المواجهة". وأوضح أن المستفيد من حدوث أي تصعيد في بلاده هو إسرائيل وسوريا. واتهم الحريري دمشق وطهران بمحاولة اختراق لبنان عبر اختراق الطوائف, قائلا إن أي "اختراق لأي فريق لبناني هو اختراق للوطن". وجاء هذا التصعيد الكلامي من قبل الأغلبية النيابية بعد يوم من إعلان رئيس البرلمان نبيه بري في بيان إرجاء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إلى 26 فيفري الجاري، وهو التأجيل الرابع عشر لها منذ بدء المهلة الدستورية في سبتمبر الماضي. وجاء هذا الإعلان بعد وقت قصير من مغادرة الأمين العام للجامعة العربية بيروت أول أمس السبت دون أن يحقق تقدما على صعيد تطبيق المبادرة العربية المتعلقة بانتخابات الرئاسة في لبنان. وقال موسى للصحفيين في مطار بيروت إنه لا يريد أن يبالغ ويعطي أملا في غير محله، مؤكدا أن المبادرة مستمرة وهناك بعض الأمل الذي يجب التمسك به واستثماره. وتدعو المبادرة العربية إلى انتخاب قائد الجيش رئيسا للدولة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإقرار قانون جديد للانتخابات البرلمانية المقررة العام المقبل. كما تنص المبادرة التي أعلن عنها في الخامس من الشهر الماضي على ألا يتيح التشكيل الحكومي ترجيح قرار أو إسقاطه بواسطة أي طرف, وعلى أن تكون لرئيس الجمهورية "كفة الترجيح". وتتمسك المعارضة بالحصول على ما تسميه "الثلث الضامن" في أي حكومة، أي ثلث عدد الوزراء مع زيادة وزير واحد، في حين ترفض الأكثرية إعطاءها هذا "الثلث المعطل" الذي يسمح لمن يمتلكه بتعطيل القرارات الحكومية التي لا يرضى عنها. الوكالات/واف