تحفظ رئيس الحكومة الأسبق إسماعيل حمداني، أمس، على التعليق على ما تناولته بعض الصحف الوطنية بشأن وجود حركة تصحيحية داخل حزب جبهة التحرير الوطني، إلا أنه اعتبر ما يحدث في بيت الأفلان لا يليق بمكانة الحزب، داعيا إلى ضرورة إصلاح الأمور من الداخل إذا ثبت وقوع انحراف. وقال حمداني على هامش الندوة الدولية حول كتابة التاريخ بفندق الجيش ببني مسوس بالعاصمة إن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بصفته رئيسا شرفيا للأفلان من حقه إعطاء رأيه بخصوص هذه القضية. وفيما يتعلق بالعلاقات الجزائرية الفرنسية، ثمّن حمداني ما جاء في الكتاب الذي كشف تورط الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران في إعدام عدد من المجاهدين، وشدّد على ضرورة استغلال الأرشيف الذي بحوزة فرنسا لتوضيح الحقائق التاريخية. ورأى رئيس الحكومة الأسبق أن تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين يستلزم أسسا صحيحة بما يراعي المصالح المشتركة للدولتين. وأبرز حمداني مواقفه تجاه عديد من القضايا، حيث أيّد سياسة الوزير الأول أحمد أويحيى تجاه القرارات الحمائية للاقتصاد الوطني، ليقول إن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان محقا، عندما اعترف بالأخطاء التي ارتكبتها الدولة، لاسيما في مجال الخوصصة. وأوعز حمداني سبب فشل مسار برشلونة إلى القضية الفلسطينية، وقال إنه ما لم تحل هذه القضية فان كل مبادرة تضم إسرائيل مصيرها الفشل على غرار الاتحاد من أجل المتوسط، مشيرا إلى أن تكتل 5+5 هي أحسن تكتل إقليمي بالنظر إلى سهولة التنسيق بين الدول الأعضاء وعدم وجود مشاريع للتمويل.