اعتبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أمس، الاحتجاجات التي تخللت أشغال المؤتمر التاسع ظاهرة صحية وأرجع وقوع بعض المناوشات إلى الفهم الخاطئ للتعليمة الخاصة بالترشيحات، نافيا وجود معارضة فكرية داخل صفوف الأفلان. قلّل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني من شأن بعض الاحتجاجات والمناوشات التي شهدها المؤتمر التاسع للأفلان الذي انعقد بالقاعة البيضاوية بالعاصمة لمدة ثلاثة أيام خلال ندوة صحفية بمقر الحزب بحيدرة ، وراح يطمئن القواعد النضالية بالقول إن »حدوث هذه الاحتجاجات ظاهرة صحية« ، كما أوعزها إلى فهم المندوبين الخاطئ للتعليمة المتعلقة بالترشيحات ، مؤكدا أن طريقة تعبير بعض المناضلين لا يعني أن الحزب يعيش هذه الأيام في أزمة. في هذا السياق، دافع الأمين العام عن قائمة أعضاء اللجنة المركزية التي انتخبها المندوبون، وكذا الثلث المعين من طرفه ، كما ذكر بالطريقة التي اعتمدتها لجنة الترشيحات، قائلا » ليست لدينا أحقاد وحسابات نصفيها« في رده على سؤال يتعلق بعودة بعض الأسماء التي كانت محسوبة على الأمين العام الأسبق علي بن فليس. ونفى بلخادم أن يكون الأفلان يشهد معارضة فكرية داخل صفوفه، وأوضح أن كل الصراعات و الخلافات تم حلها قبل انعقاد المؤتمر، وقال » إننا لا ننكر على المناضل حقه في النضال، مذكرا بأنه رغم استقالته من المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني في فترة سابقة إلا أنه واصل النضال في صفوف الحزب العتيد. وفند الأمين العام وجود زعامات في حزب جبهة التحرير الوطني، داعيا مناضليه إلى ضرورة توحيد الصفوف و تعزيز لم الشمل خدمة للحزب بعيدا عن المصالح الشخصية والذاتية، قائلا» ليس لدينا وقتا نضيعه« في إشارة منه إلى الرهانات و التحديات التي تنتظر الأفلان خلال خمس سنوات القادمة، وبالمقابل أثنى على الدور الذي لعبه جميع المندوبين خلال أشغال المؤتمر التاسع الأخير خاصة في مجال مناقشة النصوص وإثرائها وتحري الدقة فيها رغم حرصهم على عضوية اللجنة المركزية على حد تعبيره.