علّق أمس عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عن ما يجري تداوله منذ يومين حول حركة تصحيحية جديدة أشيع أن عددا من إطارات الأفلان يكونون قد بادروا بها بالقول إن الحديث عن حركة تصحيحية أمر مضحك. م يكن ممكنا أن يفلت الأمين العام للأفلان خلال حضوره أمس أشغال دورة المجلس الوطني للفلاحين كممثل لرئيس الجمهورية، من قبضة الصحفيين الذين التفوا حوله ورافقوه إلى غاية سيارته لإفتكاك أي رد او تعليق منه على ما جرى تداوله قبل يومين حول قيام بعض اطارات الحزب بحركة تصحيحية جديدة للإنقلاب على القيادة الحالية للحزب العتيد. وجاء رد بلخادم على أسئلة الصحفيين مقتضبا لكنه يحمل الكثير من المعاني لا سيما السخرية، بالقول :إن الحديث عن حركة تصحيحية في الحزب أمر مضحك، وقال إنه سيعقد قريبا ندوة صحفية بعد الانتهاء من عملية تجديد هياكل الحزب يتطرق فيها بشكل مفصل لكل القضايا ذات العلاقة بالوضع النظامي للحزب. وتؤكد إجابة عبد العزيز بلخادم بوضوح أن قيادة الحزب العتيد لا تعير اهتماما لما جرى تداوله بشأن تحركات مفترضة لتيار تصحيحي جديد في الحزب، وأن الأمر لا يخلو من التهويل والدعاية الإعلامية، مثلما سبق وأن صرّح به عضو المكتب السياسي المكلف بالإتصال، قاسة عيسي. وكان عبد العزيز بلخادم أكد السبت الماضي في اختتام أشغال ندوة رؤساء البلديات التي نظمها الحزب، أن عملية تجديد الهياكل تجري في عمومها بشكل عادي، وأن المناوشات التي جرت بين المناضلين في عدد محدود من القسمات لا يتجاوز 14 قسمة من مجموع 1496 قسمة هي أحداث عارضة وليست بالحجم والشكل الذي نقلته الصحافة، بل مردّها التنافس المشروع بين المناضلين الذي يتجاوز في بعض الأحيان القواعد النضالية إلى مناوشات واستعمال للعنف، وهي الممارسات التي قال إنها نتيجة لممارسة ديمقراطية فعلية في الحزب لا يضاهيه فيها أي حزب آخر، والانفجار الذي هللوا له لن يحدث«، وذهب بلخادم إلى مخاطبة التشكيلات السياسية الأخرى التي هللت لإنفجار وشيك في الحزب بالقول »افعلوا مثلنا وافتحوا المجال للمناضلين للتنافس في أجواء ديمقراطية وسنرى ما سيحدث لكم« مؤكدا أن الأفلان لا يوقع قرارات التعيين في المكاتب مثلما هو الحال في بقية التشكيلات السياسية، وإنه يفتح المجال للتنافس الحر والاحتكام للصندوق للوصول إلى مناصب المسؤولية في هيئات الحزب وهياكله. وفي سياق موصول أبرز بلخادم أن اللجوء إلى العنف مرفوض لكن ما حدث يعكس مدى الإقبال على الحزب، وأن المناضلين يتعاركون للوصول إلى مناصب المسؤولية وليس فرارا من الحزب، وهي ظاهرة صحية من وجهة نظره وتعكس حيوية ومنافسة في الحزب لأن الطموح لتولي المسؤولية هو طموح مشروع لا يمكن لأحد أن ينكره.