حث وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله أول فوج من الحجاج، الذين غادروا أول أمس أرض الوطن إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج، على أن يمثلوا الجزائر خير تمثيل حتى يكونوا خير سفراء لوطنهم، داعيا إياهم من جهة أخرى إلى التعاون مع أعضاء البعثة الوطنية المرافقة لهم حتى يسهلوا عليهم أداء مهامهم. أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أول أمس، على توديع أول فوج للحجاج رفقة وزيري الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، والسياحة والصناعات التقليدية إسماعيل ميمون. ويتكون الفوج من 200 حاجا وحاجة، غادر مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة متوجها إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج على متن طائرة للخطوط الجوية الجزائرية، ويرافق هؤلاء الحجاج الطاقم الطبي وفوج الحماية المدنية ضمن البعثة الوطنية للحج لتقديم الخدمات الضرورية للحجاج أثناء سفرهم، وألقى غلام الله بهذه المناسبة كلمة توجيهية أوصى فيها الحجاج بتمثيل الجزائر أحسن تمثيل وأن يكونوا خير سفراء لوطنهم والدعاء له بمزيد من الرقي والتطور في كل المجالات، كما حث الحجاج على التعاون مع أعضاء البعثة بالالتزام بالتوجيهات المقدمة إليهم، مؤكدا في نفس الوقت بأن إجراءات وتدابير فعّالة قد اتخذت للتكفل بالحجاج الجزائريين خلال إقامتهم بالبقاع المقدسة. ومن جهته أكد ولد عباس أن قطاعه قد جند 120 طبيبا وممرضا مدعمين بكل التجهيزات الطبية الضرورية على شكل مستشفى مصغر لأول مرة لتقديم الخدمات الاستعجالية الطبية للحجاج بالبقاع المقدسة. وفي هذا الشأن ذكر وزير الصحة أنه تم إرسال تسعة أطنان من مختلف الأدوية التي قد يحتاجها الحجاج الجزائريين إلى مكةالمكرمة لضمان الراحة الصحية لهم. أما المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى لهبيري فقد أشار إلى تجنيد قطاعه لكل الوسائل البشرية والمادية بإرسال 120عونا ضمن البعثة لمساعدة الحجاج من حيث الاستعجالات والبحث عن التائهين، أما المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة فقد أبرز أن سفرية الحج تجري تحت متابعة ورعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يقدم اخلص التحيات للحجاج الجزائريين ويتمنى لهم حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا. وتتواصل هذه الرحلات الجوية من مطار هواري بومدين الدولي باتجاه البقاع المقدسة إلى غاية 11 نوفمبر المقبل بالنسبة للعاصمة، حيث تشمل العملية إجماليا حوالي15500حاج سيتم نقلهم من الجزائر العاصمة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية والسعودية، وقد برمج لنقل الحجاج الميامين 51 رحلة للذهاب والإياب 30 منها تابعة للخطوط الجوية الجزائرية و21 منها تتكفل بها الخطوط الجوية السعودية حسب شركة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر، وقد وفرت هذه الشركة كل التجهيزات الأساسية لتسهيل ظروف الاستقبال والإعلام لإنجاح هذا الموسم للحج منها تهيئة قاعات الركوب ومكاتب التسجيل. للتذكير فإن عدد الحجاج الجزائريين لهذا الموسم وصل إلى 36 ألف حاج وقدرت تكلفة الحج ب 22مليون سنتيم لكل حاج دون احتساب تكلفة النقل.