استعمل الجيش المغربي القوة لردع قافلة من السيارات كانت تقل نازحين جدد إلى مخيم الاستقلال شرق مدينة العيونالمحتلة، حيث بلغ عدد المصابين أزيد من 41 مواطنا صحراويا بينهم أطفال وشيوخ. أفادت وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية أنه على الساعة العاشرة والنصف من أول أمس خرجت خمس سيارات من مختلف النقاط غير الرئيسية لمدينة العيون عبر ممرات الطرق غير المعبدة، وعند اقترابها من مخيم النازحين اعترضت سبيلها قوة أمنية متكونة من الدرك والقوات المساعدة وعناصر من الجيش المغربي، حيث اعتدوا على السيارات وعلى المواطنين، انتهى إلى إصابة عدد من المواطنين إصابات متفاوتة الخطورة. وقد شملت القائمة الأولية للمصابين أطفالا، وشيوخا ونساء، ولم يكتف الجيش المغربي حسب ذات المصدر بالاعتداء على الصحراويين وإرهابهم، بل قام بتحطيم وتكسير عدة سيارات، كما قام بتقييد العديد من الضحايا بأسلاك حديدية. وفي سياق ذي صلة قال الناشط الحقوقي الصحراوي أحمد السباعي أنه تعرض للمطاردة أثناء محاولته زيارة عائلته المتواجدة بمخيم الاستقلال. وأكد الناشط الحقوقي بأنه رأى عناصر من الجيش الملكي ترمي بالحجارة موكبا ضم أكثر من 15 سيارة تحمل صحراويين، مما أدى إلى تكسير زجاج عدد منها، وأضاف بأن تلك العناصر كانت في حالة من الهيجان ولا تتوانى في وصف الصحراويين ب»الأعداء ومناصري البوليساريو«، فيما أكد شهود عيان أن عناصر الجيش تعمدت إطلاق الرصاص الحي فوق عدد من السيارات رباعية الدفع«. وكان ثلاثة صحراويون قد نقلوا، أول أمس، على وجه السرعة إلى المستشفى المركزي بالعيونالمحتلة، قصد تلقي العلاج بعد إصابتهم إصابات خطيرة جراء استعمال الجيش المغربي للقوة بهدف منعهم من الوصول إلى مخيم الاستقلال للنازحين . يحدث كل هذا في وقت تطالب فيه المنظمات الحقوقية الصحراوية بتدخل عاجل، للمنتظم الدولي قصد إيقاف مسلسل العنف المستعمل من طرف الجيش المغربي في حق النازحين الصحراويين. وقد حمل تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان المملكة المغربية مسؤولية ما سيقع للنازحين الصحراويين بالمناطق المحتلة، في حالة بقائهم دون أبسط الشروط الإنسانية.