نزح أكثر من أربعمائة مواطن صحراوي عن مدينتي العيون وبوجدور المحتلتين مساء أمس ونهار اليوم الأحد، صوب الضواحي، احتجاجا على سياسة الإقصاء والتهميش المنتهجة من طرف الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، حسبما أفادت به وزارة الأرض المحتلة والجاليات الصحراوية. وأفاد المصدر، بأن "أكثر من مائتي مواطنة ومواطن صحراوي نزحوا إلى منطقة السروزيات" حوالي 25 كلم شرق مدينة العيونالمحتلة فيما اختار عدد مماثل التوجه إلى منطقة " كنيدلف " شمالي المدينة وذلك احتجاجا منهم على سياسة الاحتلال الرامية إلى تفقير وتوجيع أبناء الشعب الصحراوي في وقت تقوم فيه بإعطاء الهبات والسكن إلى مستوطنين مغاربة" . وذكر المصدر ذاته بأن أكثر من 65 مواطنا صحراويا رحلوا عن مدينة بوجدور المحتلة و باتوا في العراء بعد أن عمد درك الاحتلال إلى مصادرة خيمهم وافرشتهم. وقال النازحون الصحراويون في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الوطنية المسموعة بأنهم سيصعدون مقاومتهم "ضد السياسات المفضوحة والمكشوفة لسلطات الاحتلال" . وتعتبر عملية النزوح هذه، هي الثالثة من نوعها في المناطق المحتلة في اقل من أسبوعين، بعد عملية النزوح الجماعية التي قام بها العديد من المواطنين الصحراويين بمدينتي السمارةوالعيون، احتجاجا على القمع المغربي وسياسة الإقصاء والتهميش المتبعة من طرف السلطات الملكية.