يتبادل 18مصور أفكارهم وانطباعاتهم وتتلاقح تجاربهم بدار عبد اللطيف الذي نظم إقامة إبداعية حملت شعار » الإقامة الجزائرية الأوروبية للمصورين » التراث الثقافي والمعماري والعاصمي « ، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لثماني محترفين في التصوير الفوتوغرافي عبر أوروبا وعشرة من الجزائر تم انتقائهم بمعايير الاحتراف على أن يطلقوا العنان لعدسات كاميراتهم لالتقاط أجمل الصور الفوتوغرافية التي تخص العاصمة وضواحيها عبر كل أحيائها ومناطقها وقصورها التاريخية . تدخل هذه المبادرة القيمة التي أشرفت عليه وكالة الإشعاع الثقافي بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأوروبي في إطار تماسك العلاقات وتطورها بين الجزائر وأوروبا من خلال تنظيم هذه الدورة التي أكدت السيدة لورا بايزا رفقة مدير عام الوكالة في الندوة الصحفية التي انعقدت صبيحة أمس قائلة » نحن تبارك هذه الدورة ونثمنها ،إنها آلية جميلة في ربط العلاقات وتوطيدها عبر البلدان مادام الفن لغة عالمية فان التصوير الفوتوغرافي يعبر عن هوية بلد وعن آثاره التاريخية « مضيفة أن احتكاك 18مصورا محترفا هو قيمة فنية تعود بالإيجاب على الشعوب وتنهض بأي فن يتم استغلاله جيدا . من جهته عبر المدير العام المساعد لوكالة الإشعاع الثقافي عن أهميه هذه الدورة التي شملت عشر مصورين جزائريين تم اختيارهم بعناية موضحا أن معظمهم محترف في الميدان وله مشواره في التصوير الفوتوغرافي دون إهمال بعض الأسماء الموهوبة التي ارتأت الوكالة ضمها لتأخذ تجربة فريدة بالاحتكاك مع تجارب المصورين من هم أكثر خبرة وكفاءة . تأتي هذه المبادرة من طرف وكالة الإشعاع الثقافي بعد الاقامات الإبداعية التي تم تنظيمها للكتابة والرسم يأتي دور التصوير الفوتوغرافي كفن فرض نفسه على الساحة الثقافية مؤخرا من خلال المعارض التي يتم تنظيمها والتي شهدت إقبالا واسعا ناهيك عن خصوصية هذا الفن في رصد المناظر مثلا في الحروب ،الطبيعة ، العمران لتتحول بعدها الصورة إلى لوحة ناطقة تتكلم إحساسا وغيرها من الانطباعات حسب احترافية المصور وموهبته وحسب الظرف الذي وضع فيه ، ولعل عديد الروايات التي تأثرت بصورة التقطت في لحظة فرح أو أخرى في منطقة حرب فكتبت حولها المؤلفات والروايات لشرح تلك الصورة عن غيرها . لكن الجديد في هذه الإقامة الإبداعية أنه تم التركيز على التراث المعماري للعاصمة وضواحيها أي سيتم أخذ الصور المعبرة عن فترة تاريخية وزمنية قديمة بالنظر إلى تراكم الثقافات على الجزائر المحروسة ولعل حي القصبة ومناطق شرشال وغيرها أصدق مكان يزوره هؤلاء المصورون للاحتكاك مباشرة بالمكان واستغلاله ، وأوضح المشرف على هذه الإقامة أنه سيتم اعتماد كل الصور الفوتوغرافية وعرضها في متحف يضمها مباشرة بعد اختتام الدورة للتمكن من الاستمتاع بها وقال انه ربما سيحتضنها متحف الفن الحديث والمعاصر باعتباره عرف مؤخرا مهرجان الصور الفوتوغرافية وشهد إقبالا واسعا مع توثيقها في كتاب وأرشفته لإثراء المكتبات الجزائرية .