ستناول اجتماع الأمانة الوطنية للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء أمس بالجزائر العاصمة برنامج عمل المنظمة خلال السداسي المقبل سيما على الصعيدين السياسي والتنظيمي.وأوضح الأمين العام للمنظمة السيد طيب هواري بهذه المناسبة أن هذا الاجتماع الأول من نوعه بعد انعقاد دورة المجلس الوطني يرمي إلى "تسطير برنامج المنظمة خلال السداسي المقبل وكذا بحث الآفاق السياسية والاقتصادية للبلاد لسنة 2009". وفي هذا الشأن أشار السيد هواري إلى أن العمل المستقبلي للمنظمة يرتكز على مجموعة من المحاور منها القضايا الوطنية خاصة ما تعلق بالاستحقاقا المقبلة كتعديل الدستور مؤكدا بالمناسبة "الموقف الثابت" للمنظمة في العمل على "تنمية الوطن وتعديل الدستور وتحضير الاستحقاقات المقبلة". كما يتضمن البرنامج فضلا على "متابعة تطبيق نصوص قانون المجاهد والشهيد" تحضير الاحتفالات بالذكرى 46 لعيد الاستقلال والشباب عبر برنامج شامل تم تقديمه منذ أسبوع إلى اللجنة الوطنية. وفي ذات الشأن أوضح السيد هواري أنه "سيتم تنظيم الجامعة الصيفية الثانية لتي ستخصص هذا العام لأمهات القضايا الوطنية وكل ما له علاقة بالبناء المؤسساتي للبلاد على غرار تعديل الدستور والانتخابات الرئاسية وكذا المسائل الاقتصادية والاجتماعية مع إبراز مواقف المنظمة من هذه القضايا". واعتبر الأمين العام للمنظمة أن سنة 2009 ستتميز بالعديد من النشاطات والأحداث منها على وجه الخصوص الانتخابات الرئاسية والاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس المنظمة والذكرى العشرين لليوم الوطني للشهيد. كما يحتوي البرنامج المسطر يضيف السيد هواري موقف المنظمة من القضايا الدولية الراهنة سيما النقاش الدائر حول مشروع الاتحاد من أجل المتوسط وموقع الجزائر منه وكذا القضيتين الفلسطينية والصحراوية. وفي هذا الشأن أكد المتحدث أنه "لايمكن بناء إطار متوسطي على حساب الشعبين الفلسطيني والصحراوي " كما لا يمكن بناء هذا الإطار "على حساب الذاكرة الوطنية مشيرا إلى أن جزائر الشهداء أكدت دوما مساندتها لإرادة الشعوب". كما جدد السيد هواري بالمناسبة مطالبة منظمته لفرنسا "بتقديم اعتذارها للشعب الجزائري بشأن الجرائم المرتكبة في حقه خلال الفترة الاستعمارية". (واج)