حقق الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال الذي نظمه حزب جبهة التحرير الوطني يومي 5 و 6 ديسمبر الجاري، صدى إعلاميا واسعا، حيث كان محل اهتمام وسائل الإعلام داخل الوطن العربي وخارجه. وعلى اختلاف وجهات النظر التي قدمتها كل وسيلة إعلامية، فإن جميعها اشتركت في أن هذا الملتقى الأول من نوعه قد مثل فرصة كبيرة لإسماع صوت الأسرى للعالم وإيصال أناتهم ومعاناتهم إلى المجتمع الدولي، وفيما يلي نماذج عن ما ورد في بعض الوسائل الإعلامية حول هذا الملتقى تناولت جريدة الشرق الأوسط في عددها الصادر أمس موضوع الملتقى ، وتحت عنوان »مؤتمر يبحث إدراج قضية الأسرى بسجون إسرائيل في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة«، تحدثت الشرق الأوسط عن توصيات الملتقى، حيث قالت إن المشاركين قد ركّزوا على أهمية وضع قضية الأسرى عموما، والمقدسيين خصوصا، على رأس أولويات السلطة الفلسطينية، كما دعوا إلى دعم موقف الفصائل المقاومة لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال. الحياة اللندنية تتحدث عن مؤامرة خارجية لنسف الملتقى ومن جهتها، عنونت الحياة اللندنية مقالها حول الملتقى ب » يوم انتفض فيه صوت الأسرى«، حيث ركزت فيه على إلحاح الأسرى المحررين على إسماع صوتهم للعالم من خلال هذا الملتقى. كما تحدثت عن مؤامرات خارجية حاولت نسف المؤتمر حسب ما أعلن عنه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، الذي أكد أن الجزائر ستبقى وفية لالتزاماتها، كما تطرق صاحب المقال أيضا إلى المجاملات التي جمعت كلاً من القيادي في حركة »حماس« أسامة حمدان، والقيادي في حركة »فتح« عباس زكي اللذين قال إنهما يمثلان جزءاً مهماً من الطيف الفلسطيني. فرصة لتذكر زعماء عرب رحلوا ومن جهتها، ركزت وكالة الأنباء الفرنسية على مشاركة زوجة السجين مروان البرغوثي في الملتقى، كما أكدت أن الملتقى انتقد فشل الأممالمتحدة في التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية عامة ولمشكل الأسرى بصفة خاصة، وأضافت وكالة الأنباء الفرنسية أن الملتقى كان فرصة للعديد من المتدخلين ليعودوا سنوات على الوراء، والوقوف وقفة إكبار على بعض القادة العرب الراحلين الذين كانت لهم بصمتهم في القضية الفلسطينية، ومنهم هواري بومدين، ياسر عرفات وصدام حسين. إشادة بالملتقى وتأكيد على تنفيذ توصياته ومن جهتها نقلت وكالة »معا« الإخبارية الفلسطينية إشادة منظمة أنصار الأسرى بإعلان الجزائر الذي تضمن نتائج وتوصيات الملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى بالجزائر، واعتبرته إنجاز حقيقي لقضية الأسرى وتحولاً في مسارها من المحلي للعربي والدولي وإضافة نوعية لنصرتهم وإعادة الاعتبار لقضيتهم كقضية محورية، مشددة على ضرورة المباشرة بتنفيذ تلك التوصيات والترجمة العملية لها، وثمنت دور الرئيس الجزائري وحزب جبهة التحرير الجزائرية لرعايتهم لهذا الحدث. أما صحيفة »القدس«، فقد كتبت مقالا مفصلا شمل كل المداخلات، وركزت في مقالها الذي حمل عنوان »يوم الأسرى في الجزائر جمع الفلسطينيين من كل الفصائل ودشن حملة لتدويل قضية الأسرى«، أكدت فيه أن المشاركين في الملتقى قد أدانوا سياسات الاحتلال وعبروا عن تقديرهم لصمود الأسيرات والأسرى وثباتهم داعين الكل الفلسطيني لتعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف وإنهاء الانقسام لان وحدة الشعب الفلسطيني تعتبر ركيزة لمقاومة مخططات وسياسات الاحتلال.