ينطلق، اليوم، الملتقى العربي الدولي حول نصرة الأسرى في سجون الإحتلال بقصر الأمم بنادي الصنوبر، وسينشط اليوم عدد من الأخصائيين المهتمين والأساتذة الأكاديميين، وقادة أحزاب هيئات عدد من المحاضرات حول هذه القضية. وحسب القائمين على الملتقى من حزب جبهة التحرير الوطني، سينشط المداخلات محاضرين يعملون في هيئات دولية في هذا المجال، وتضم القائمة أكاديميين ومؤرخين جزائريين وعرب، إلى جانب حضور مميز ولافت لممثلي عدة دول أجنبية. وأكد عضو المكتب السياسي المكلف بالعلاقات الخارجية والجالية الجزائرية في المهجر بحزب جبهة التحرير عبد الحميد سي عفيف ورئيس اللجنة التحضيرية للملتقى في تصريح صحفي، أنه تم الانتهاء من التحضيرات المتعلقة بالملتقى العربي الدولي لنصرة الأسرى في سجون الإحتلال الذي ينظمه حزب جبهة التحرير الوطني يومي الخامس والسادس من شهر ديسمبر الجاري بقصر الأمم. وفي هذا الإطار، أوضح سي عفيف: "لقد أنهينا كل التحضيرات لهذا الملتقى الذي يفصلنا عنه يوم واحد، حيث بدأنا في استقبال الوفود الوافدة من الخارج والتحضيرات جرت في ظروف جيدة والإقبال كبير جدا وقد تم ضبط برنامج الأشغال بما فيها الزيارة المخصصة لإخواننا الفلسطينيين لإعطائهم فرصة لأخذ صورة عن الجزائر، خاصة وأن عددا كبيرا منهم لا يعرف الجزائر إلا من خلال وسائل الإعلام". وأشار سي عفيف إلى أن الملتقى سيشهد مشاركة شخصيات عربية وعالمية هامة من إيران سوريا، وبيروت، ودمشق المغرب، والعراق، ومصر، واليمن وليبيا والسودان. كما سيركز الملتقى في أحد جوانبه على البعد القانوني من خلال تسليط الكثير من الضوء على طبيعة السجين والأسير الفلسطيني بشكل خاص والانتهاك صارخ للحقوق الإنسان وخرق للقانون الدولي من طرف الكيان الصهيوني. كما ستنظم في إطار الملتقى أربع ورشات، الورشة الأولى حول الأسرى وحقوقهم، وفيها عدد مُعتبر من المداخلات ينشطها مختصين من العالم العربي، فيما تهتم الورشة الثانية بالدعم المادي والمعنوي للأسرى، مثلما ستركّز الورشة الثالثة على قضية المقابر والجثامين وقضية المعتقلين. أما الورشة الرابعة، فستُعنى بوضعية الأسرى المحرّرين وإعادة إدماجهم في المجتمع، وتقدم في هذه الورشات مساهمات علمية وكل ورشة ستخرج بتوصيات علمية وعملية تدوّن في تقرير. وأضاف سي عفيف أنه ستقدم خلال الملتقى شهادات من طرف عائلات الأسرى الذين يقبعون في سجون الإحتلال الإسرائيلية، وقد تم إعداد تسجيلات صوتية في السجون وفيديوهات حول معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال.