أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أمس، لدى استلامه الرئاسة الدورية للتحالف الرئاسي، تمسك الشركاء الثلاثة بهذا الإطار السياسي كمشروع للتواصل والحوار وتكامل الجهود لإنجاح مخطط التنمية للفترة الممتدة بين 2010 إلى 2014 الذي أطلقه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشددا في المقابل على نبذ ثقافة التصادم وإلغاء الآخر. التأم أمس شمل قادة التحالف الرئاسي في بيت الحزب العتيد في قمة تأخرت عن موعدها بعدة أشهر لتسليم واستلام الرئاسة الدورية بين الأرندي والأفلان• وحرص الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم في كلمته على توضيح الأسباب التي أخرت انعقاد القمة، وقطع دابر القراءات والتأويلات، مؤكدا أن حزبه من طلب تأخير موعد استلام الرئاسة إلى ما بعد تقديم الوزير الأول بيان السياسة العام أمام نواب المجلس الشعبي الوطني. وجدد عبد العزيز بلخادم التأكيد على تمسكه وشريكيه بالتحالف الرئاسي كمشروع للتواصل والحوار والتلاقي وتكامل الجهود، مشروع يرفض في المقابل كل أشكال الفرقة والتشرذم وتشتيت الصفوف في التعامل مع برنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مشيرا إلى أن هذا الإطار السياسي الذي اجتمعت حوله أحزاب الأفلان والأرندي وحمس سنة 2004 هو وجه من وجوه الممارسة الديمقراطية والتشارك في تحقيق الأهداف المتضمنة في البرنامج الرئاسي وتحسين ظروف معيشة المواطنين. وأبرز الأمين العام للأفلان أهمية تجنيد قوى المناضلين والمنتخبين وإطارات أحزاب التحالف الرئاسي التي تعمل تحت مظلة برنامج الرئيس بوتفليقة في هذه المرحلة بالذات التي تعرف انطلاق المخطط الخماسي للتنمية للفترة الممتدة ما بين 2010 إلى 2014، المخطط الذي اعتبره المتحدث حجر الزاوية في برنامج تنمية البلاد للعهدة الحالية بالنظر للمخصصات المالية الضخمة التي رصدت له والتي بلغت 286 مليار دولار. وفي سياق موصول شدد بلخادم على ضرورة تحلي التحالف الرئاسي في الوقت نفسه بمزيد من اليقظة وفرض الرقابة في تنفيذ مشاريع المخطط الخماسي، ولم يتوان بلخادم عن الدفاع عن إنجازات التحالف الرئاسي المبني من وجهة نظره على مشاريع وقضايا وطنية، وقال إنه جاء ليؤسس لثقافة التفاعل والتكامل بين الأحزاب الثلاثة ونبذ ثقافة التصادم وإلغاء الآخر التي لا تولد إلا مزيدا من المتاعب. وقد ناقش قادة التحالف الرئاسي في لقائهم أمس عددا من القضايا منها مناقشة مقترح الأفلان بعقد ندوة وطنية لإطارات التشكيلات السياسية الثلاث والتي حدد لها موعد نهاية الفصل الأول للسنة الداخلة، وكذا التطرق للتحرك المشترك لدعم برنامج الرئيس بوتفليقة وآليات محاربة الفساد والآفات الاجتماعية، وكذا التكفل بانشغالات المواطنين المشروعة ووضع حد للاحتجاجات التي تعمد إلى تخريب المؤسسات ومراكز الخدمات العمومية، إلى جانب مواصلة العمل على محاربة فلول الإرهاب، ورفض التدخل الأجنبي في منطقة الساحل• أما في القضايا الدولية فقد ناقش التحالف الرئاسي حق الشعوب في الحرية وتقرير المصير في فلسطين والصحراء الغربية، وكذا الوقوف إلى جانب السودان للحفاظ على وحدته الترابية بسبب ما يمكن أن يتعرض له بعد الاستفتاء المقرر الشهر الداخل.