اعترف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، بعدم وجود تنسيق بين شركائه في التحالف الرئاسي خلال تنشيطهم الحملة الانتخابية لصالح الرئيس بوتفليقة. وحسب بلخادم فإن السبب في ذلك هو الرغبة في التموقع ضمن هذا التحالف، وإن تحدث عن منافسة إيجابية إلا أنه أكد تسجيل امتعاض ممثلين عن حزب جبهة التحرير الوطني خلال الحملة من تصرفات ممثلين وقياديي أحزاب التجمع الوطني الديمقراطي وحركة مجتمع السلم. وكشف بلخادم في سياق متصل، خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر الحزب بحيدرة مباشرة بعد الإعلان الرسمي عن فوز الرئيس بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية، كشف أن شركاءه في التحالف الرئاسي ركّزوا خلال الحملة الانتخابية على برامجهم الخاصة، في حين أنه متفق في ميثاق التحالف التركيز على برنامح الرئيس بوتفليقة. واستوجب حسب بلخادم من ممثلي شركائه ألا يركّزوا على برامج الأحزاب التي ينتمون إليها. وقال عبد العزيز بلخادم إن مستقبل التحالف الرئاسي مرهون بمدى التزام شركائه بتنفيذ برنامج الرئيس بوتفليقة. كما رافع بلخادم مطولا عن الدور الذي لعبه الحزب في فوز الرئيس بوتفليقة في هذه الانتخابات، وأكد أنه لم يتصور أن يفوز بوتفليقة بالأغلبية الساحقة، حيث كان يتوقع وصوله إلى نسبة 56 بالمائة من الأصوات. وحاول بلخادم التأكيد أن الحزب العتيد لعب دورا كبيرا مقارنة بشركائه في التحالف، حيث أشار إلى تنصيب الحزب 44 ألف مكتب مراقب لصالح بوتفليقة. وأحصى بلخادم عدد المهرجانات التي نشطها الحزب، وقال إنها بلغت 6 آلاف تجمع بإشراف 400 إطار من الحزب.عبد العزيز بلخادم لم يتوان عن التأكيد على أن الأفلان له حقوق التأليف بخصوص برنامج وإستراتيجية تنشيط الحملة الانتخابية لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة. واحتل الموقع الإلكتروني للأفلان الخاص بالحملة المرتبة الثانية بعد موقع المداومة الخاصة بالمترشح عبد العزيز بوتفليقة، حيث لقي أكبر عدد من التفاعلات مع المواطنين والموطنات.وفي سياق آخر، أكد بلخادم حرص الحزب على طي الصفحة الخاصة بالأزمة الأمنية بصفة نهائية في إطار مسعى الرئيس في العفو الشامل الذي تعهد بالذهاب لتجسيده في عهدته الثالثة. وقال بلخادم إن الجزائر يجب أن يقتضي طي الصفحة لا تمزيقها. وتحدث أمين عام الحزب العتيد عن العفو الذي يمكن التائبين من العودة إلى أحضان المجتمع مع عدم تجاوز الإرادة الشعبية. وبالنسبة إليه فالمصالحة الوطنية عمل سياسي لا يقفل إلا لمن أبى .
