تعززت القوات البحرية للجيش الوطني الشعبي بتخرج الدفعة الأولى لمهندسي الملاحة البحرية وكذا الدفعة ال 18 لكل من قيادة الأركان والاتقان، بالمدرسة العليا البحرية بتمنفوست في حفل أشرف عليه، أمس، قائد القوات البحرية، اللواء مالك نسيب، بحضور السلطات العسكرية والمدنية وعائلات الطلبة المتخرجين. وتضم الدفعة الأولى لمهندسي الملاحة البحرية، 57 ضابطا برتبة ملازم أول، منهم طالبان أجنبيان، واحد من فلسطين وآخر من موريطانيا، تلقوا على مدار 6 سنوات تكوينا نظريا وتطبيقيا عالي المستوى، كما تفرضه المدرسة العليا للبحرية في شروط الالتحاق بها. أما الدفعة ال 18 لقيادة الاركان، فتتكون من 57 ضابطا من بينهم طالب تونسي وآخر كنغولي، تلقوا تكوينا في قيادة الأركان دام 9 أشهر، في حين تضم الدفعة ال 18 لدورة الإتقان 17 ضابطا، في حين تضم الدفعة ال 18 لدورة الإتقان 17 ضابطا، من بينهم تونسيين إثنين، تلقوا تكوينا دام هو الآخر 9 أشهر. وبعد تفتيش المدرسة من قبل قائد القوات البحرية، اللواء مالك نسيب، بدأت مراسم حفل تخرج الدفعات الثلاث بكلمة لقائد المدرسة، العقيد محمد قريشي، أكد فيها على المنهاج العلمي البيداغوجي المحكم الذي ينظم مهام المدرسة العليا البحرية بتمنفوست في مجال التكوين الأساسي والمتخصص للطلبة الضباط العاملين للقوات البحرية في الاختصاصات المتواجدة على متن الوحدات العائمة والبرية. وأوضح مدير المدرسة، أن هذه الأخيرة عرفت تطورا بارزا لما توليه القيادة من عناية فائقة لبلوغ المدرسة مستوى عالمي مرموق سواء من حيث البرامج المطبقة أو من حيث الاخذ بعين الاعتبار التطورات العلمية والتكنولوجية الحاصلة في عالم اليوم، وأشار السيد العقيد قريشي، إلى أن المدرسة تخضع الى جانب تكوينها العسكري إلى بيداغوجية وبرامج التعليم العالي، والبحث العلمي وشرعت على غرار التخصصات الأخرى التابعة لقطاع التعليم العالي في تطبيق نظام الألم.دي. وقال للطلبة المتخرجين قبل أن يهنئهم، حري بكم الافتخار بتخرجكم من هذه المدرسة. وبعد آداء الدفعات المتخرجة القسم، تم توزيع الشهادات وتقليد الرتب على المتخرجين الأوائل، قبل أن تتم مراسم تسليم واستلام العلم من الدفعة المتخرجة إلى الدفعة الموالية، وتتم الموافقة من طرف قائد القوات البحرية اللواء مالك نسيب على تسمية الدفعات المتخرجة بدفعة الشهيد نوري محمد الطاهر، الذي كرمت عائلته بالمناسبة، وتسلمت هدايا تذكارية من قبل اللواء مالك نسيب، بعد زيارة معرض الفن البحري والوسائل البيداغوجية لمبنى التدريب. ويعد الشهيد نوري الطاهر، أحد أبطال الثورة التحريرية المظفرة، ولد سنة 1920 بدوار غسيرة في باتنة التابعة للولاية التاريخية الأولى، شارك في الحركة الإصلاحية ضمن جمعية العلماء المسلمين، قبل أن ينخرط سنة 1949 في حركة الانتصار للحريات الديمقراطية ليكون في ما بعد من الرعيل الأول للثورة التحريرية ويعين سنة 1957 مسؤولا إخباريا ثم مسؤولا سياسيا، ويتدرج في المسؤوليات إلى أن أصبح ملازما أولا سياسيا، ويشارك سنة 1958 في دورية هامة إلى تونس لجلب الأسلحة للثورة، كما شارك في معارك شرسة ضد العدو الاستعماري إلى أن سقط في ميدان الشرف يوم 07 أكتوبر 1960 بالجبل الأزرق ببلدية سيدي مخلوف بولاية الأغواط، في معركة تكبد فيها العدو خسائر مادية وبشرية كبيرة.