أمر اللواء مالك نسيب قائد القوات البحرية، أمس، قائد المدرسة العليا للبحرية بموائمة طفيفة لبرامج التكوين والتدريس إبتداء من السنة القادمة، بعد جلسة تقييمية جمعت كبار ضباط القوات البحرية على ظهر السفينة المدرسة ''الصومام ,''937 التي رست البارحة فقط بميناء الجزائر، عائدة من المهمة التدريبية البحرية ''صيف ''2010 للطلبة الضباط، وصفها اللواء بالناجحة والمشرفة· وأشرف اللواء مالك نسيب على مراسيم تفتيش عودة السفينة المدرسة بعد ملاحة دامت 38 يوما في الخارج (23 يوما منها ملاحة و15 يوما رسو)، على متنها 111 طالبا ضابطا، تخصص ''آل آم دي''، وأسندت مهمتها هذه السنة للطلبة الضباط العاملين بالمدرسة العليا للبحرية بتمانفوست· وقد جالت السفينة المدرسة في مياه وبحار ومضايق مختلفة عبر العالم منها بحر الشمال والمانش والأطلسي والبلطيق، من أجل تكييف وتكويين الضباط في مختلف المياه، ورست بكل من موانئ إيطاليا والبرتغال وبريطانيا وميناء مرسى الكبير بوهران، وكان إلى جانب الطلبة الضباط الجزائريين، تونسي وليبي وكونغولي· وحسب الخلاصة التقييمية التي استعرضها اللواء مالك نسيب، على ظهر السفينة، أمس، بعد اجتماع مع أهم قيادات القوات البحرية يتقدمهم العقيد قريشي رئيس المهمة وقائد سفينة الصومام، فإن ''المهمة إستوفت كامل أهدافها المسطرة، وبالتالي، كللت بالنجاح الذي أهنئكم على هذه الدورة وأهنئ بالمناسبة قيادة الوحدة والطاقم والطلبة بصفة عامة، وأقول لهم لقد شرفتم الجزائر والجيش الوطني الشعبي، كما هو حال الطلبة الأجانب بينكم ''يضا''· وأضاف اللواء مالك نسيب في كلمته بأن ''هذا النجاح يمنحنا إرادة إضافية من أجل تعزيز الجهود وتكريم أحسن دورة تدريبية''· وفي هذا الصدد أمر اللواء، قائد المدرسة العليا للبحرية، بمواءمة برامج التكوين إبتداء من السنة القادمة، معللا ذلك بخطابه الموجه إلى الطلبة الضباط قائلا ''فلتعلموا أن مهنة البحارة ليست سهلة، تتطلب المعرفة والإلتزام والصرامة، ولذلك ليس أمامكم سوى الانضباط لأننا في مؤسسة عسكرية طبعا وأساس نجاحكم الدراسة وفقط''·