أحزاب سياسية تندد بالواقعة وتدعو الحكومة إلى تسليط أشد العقوبات "لو أخذوني أنا و تركوا نهال" جملة كانت ترددها أم نهال المكلومة بعد تأكيد خبر مقتل ابنتها البكر الذي نزل كالصاعقة عليها وعلى كل أفراد العائلة عقب الكشف عن نتائج التحاليل الأولية للحمض النووي من قبل وكيل الجمهورية بمحكمة واسيف فضيل تخروبت. تنقلت "صوت الأحرار" مباشرة بعد الإعلان عن مقتل نهال سي محند إلى مسكن عائلة أقاربها بقرية أيت عبد الوهاب ببلدية اث توردث الواقعة على بعد 50 كلم جنوب ولاية تيزي وزو، لتجد أم الفقيدة "كريمة" تحت الصدمة وفي حالة يرثى لها، حيث كانت تردّد باكية"لو أخذوني أنا و تركوا نهال" وسط عدد كبير من النساء اللواتي تقاطرن من أجل تقديم واجب العزاء، أما والد الطفلة مقران سي محند فكان من الصعب الحديث إليه، فهو الأول الذي تلقى خبر قتل فلذة كبده، من طرف وكيل الجمهورية الذي اجتمع به قبيل تنشيطه لندوته الصحفية. نواح وبكاء رسم مشهد الحزن الذي خيم على بيت العائلة منذ تلقي خبر قتل الطفلة البريئة، فالجدة كانت تتساءل لماذا هذه الوحشية في قتل حفيدتها، فيما كان المعزين يطالبون بالقصاص من الشيطان البشري الذي نفذ جريمته الشنعاء، ويدعون إلى إعدامه أمام أعين الشعب. وحوش أدمية تقتل نهال بدون شفقة بعد أسبوعين من عملية بحث كبيرة من قبل فصيلة الدرك الوطني بواسيف و بالتنسيق مع فرق الدرك الوطني لتيزي وزو حول قضية اختفاء الطفلة "نهال" من منزل أحد أقاربها الكائن بقرية آيت عبد الوهاب الواقعة على بعد 50 كلم جنوب ولاية تيزي وزو، و بعد العثور على جمجمة مفصول عن الجسد و ملابس ملطخة بالدماء و بقايا هيكل عظمي في الأسبوع الثاني عن اختفائها تبين و بعد نتائج التحليل الأولية للحمض النووي أنها تعود للطفلة البريئة "نهال" صاحبة الأربع سنوات و هي الطفلة البكر لأمها كريمة التي فقدت فلذة كبدها بطريقة وحشية بدون رحمة ولا شفقة بعد رمي أجزاء من جسدها في إحدى الحقول بقرية مشرك حوالي أمتار فقط عن مسكن عائلة أقارب الضحية. الحادثة الأولى من نوعها في منطقة القبائل تضاف حادثة نهال إلى قائمة الأطفال الذين تم اختفائهم في ظروف غامضة نذكر منهم الطفل "أنيس محفوظ برجم" بميلة، "عماد الدين" بوهران، هذه الحوادث الأليمة التي اهتز لها الرأي العام بعد اختفائهم في ظروف غامضة والعثور عليهم جثث، نفس السيناريو يتكرر وهذه المرة في منطقة القبائل بعد اختفاء نهال منذ أسبوعين ليتم العثور عليها ميتة، هذه الحادثة تركت أثرا بالغا في نفوس سكان المنطقة منذ الساعات الأولى عن الإعلان عن اختفائها. حوّل المجرم نهال إلى جثة بعد أن عثر على رأسها ثم بقايا هيكل عظمي في إحدى الحقول بقرية مشرك باث تودرث، بالرغم من تجند عناصر الدرك والأمن والحماية المدنية للبحث عنها في القرية والقرى المجاورة لها، منذ الوهلة الأولى التي تم الإبلاغ عن اختفائها. الأحزاب السياسية تندد بالحادثة ندّدت الأحزاب السياسية على مستوى ولاية تيزي وزو ، بعدما تحوّلت قضية "نهال" إلى قضية رأي عام، حيث استنكر حزب جبهة التحرير الوطني بهذا الفعل الشنيع، واعتبره منافيا لقيم المجتمع الجزائري، داعيا الحكومة إلى تسليط اشد العقوبات على الجناة بدوره، ندد حزب جبهة القوى الاشتراكية بشدة بحادثة مقتل الطفلة "نهال سي محند"، التي اختفت منذ تاريخ 21 جويلية المنصرم، وأدان الطريقة الوحشية التي حولت طفلة بريئة في عمر الزهور إلى جثة يعجز اللسان عن وصفها وأبدى تضامنه مع عائلة الضحية، مبديا تأسفه لهذه النهاية المأساوية.