أكد رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد راوراوة أمس الجمعة، بأن خبرة المدرب الوطني الجديد الصربي ميلوفان راييفاتش في إفريقيا، هو الذي شجعه على إستقدامه خلفا للفرنسي كريستيان غوركوف الذي فسخ عقده بالتراضي في شهر مارس الماضي بناء على طلبه. وصرح رئيس الفاف على أمواج الإذاعة الوطنية أمس، قائلا :" أنا مقتنع بإختياري لراييفاتش وهذا ما دفعني إلى جلبه، لا بد من تعيين مدرب يتوفر على الخبرة في إفريقيا، لأن البحث عن مدرب آخر لم يسبق له العمل بالقارة كان يشكل مشكلا كبيرا، لقد كان مروره بمنتخب غانا أول معيار لإختياري، فتجربته التي إكتسبها في الكؤوس الإفريقية وخاصة مونديال 2010 حيث كاد أن يصل بغانا للمربع الذهبي، هي التي أقنعتني، وبغض النظر عن كل هذا، فإن مدرسة أوروبا الشرقية قريبة منا جدا، وتناسبنا كثيرا مقارنة بأوروبا الغربية، وهذا ما يتماشى مع رؤيتنا، أما اللغة ليست مشكلة في الإتصال، هناك مترجم صربي سويسري يعمل في نفس الوقت مساعدا لراييفاتش، وهناك لاعبون يتحدثون معه باللغة الإنجليزية، فكرة القدم لغة عالمية وهذا لا يشكل أي عائق حسب رأيي، وهدفه بلوغ المربع الذهبي لكأس إفريقيا 2017 بالغابون، والوصول بالمنتخب الوطني لمونديال 2018 بروسيا، ولو أن طموحنا سيكون الفوز بالكأس، لكن المحيط صعب للغاية في إفريقيا، حيث سيجد اللاعبون ظروفا مغايرة للتي يعيشونها مع أنديتهم ". "الإنسحاب التدريجي لرجال الأمن يستثني مداخل من الملاعب" وأشار محمد رواروة أمس الجمعة، بأنه ستتم من جديد عودة رجال الأمن للملاعب الجزائرية، ولكن بأعداد محدودة على مستوى المدرجات و المداخل المؤدية للملاعب، وأوضح رئيس الفاف في نفس التدخل له على أمواج الإذاعة الوطنية أمس ما يلي:"على ضوء ما حدث خلال الجولتين الأولتين للبطولة سيعود رجال الأمن مجددا للملاعب، لكن بأعداد محدودة على مستوى المدرجات و المداخل، لكن يبقى الإنسحاب التدريجي لرجال الشرطة قائما، مثلما أقرته المديرية العامة للأمن الوطني، لقد إتصلنا بالأندية من أجل التكفل بالمجال التنظيمي لمقابلاتها، وقد تخلت الفاف و المديرية العامة للأمن الوطني عن حقوقها من مداخيل المباريات بهدف السماح للأندية بتكوين أعوان الملعب، لكن للأسف دون جدوى". "التوقيع قريبا على إتفاقية مع الإتحادية الفرنسية لتكوين التقنيين" وصرح روراوة أن الفاف ستوقع عن قريب إتفاقية مع نظيرتها الفرنسية في إطار تكوين المدربين، قائلا:" سنوقع على إتفاقية مع الإتحادية الفرنسية في إطار تكوين أكثر من 300 تقني جزائري، حيث ستسلم لهم شهادة معترف بها من قبل الهيئات الدولية وخاصة منها الأوروبية، أنتظر زيارة رئيس الإتحادية الفرنسية لكرة القدم لوغريت إلى الجزائر لترسيم هذه الإتفاقية التي ستعود علينا بالفائدة ". "المنتخب الأولمبي كان قادرا على التأهل في ريو" كما عبر رئيس الاتحادية عن أسفه لخروج المنتخب الوطني الأولمبي من الدور الأول لأولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية 2016، معتبرا أن الفريق كان قادرا على بلوغ الدور ربع النهائي، حين قال :"تأسفت كثيرا لإقصاء المنتخب الأولمبي، لقد كان قادرا على التأهل، لكن الفريق كانت تنقصه الحنكة سيما من الناحية الاحترافية، رغم أن المنتخب إستفاد من جميع الوسائل خلال التحضيرات، كما كسب اللاعبون خبرة من خلال اللقاءات الودية التي أجروها، فهناك لاعبين ذو موهبة تألقوا على غرار فرحاني الذي تم إستدعاؤه للمنتخب الأول، التدريب الذي كان من اللازم أن يتلقاه اللاعبون لم يكن في المستوى". "تعيين مدربين أجانب للمنتخبات الشبانية" كما كشف محمد راوراوة عن تعيين قريب لتقنيين أجانب على رأس العارضة الفنية لمنتخبي أقل من 20 و17 عاما، اللذين أقصيا مبكرا من تصفيات كأس أفريقيا للأمم 2017 في فئتهما العمرية، قائلا:"سيتم تعيين مدربين أجانب على رأس هذين المنتخبين، فهو خيار تم إتخاذه، سنختار الأحسن منهم لتمكين لاعبينا من التطور، وقد تطرقنا لفكرة تعيين تقنيين جزائريين لمساعدة التقني الأجنبي، على غرار المنتخب الأول. من جهة أخرى تطرق راوراوة لمشروع تنصيب مديرية المنتخبات الوطنية، مثلما تم الإعلان عنه خلال إجتماع المكتب الفيديرالي الأخير بهدف ضمان تسيير ممنهج للمنتخبات الوطنية وخاصة منها لدى الفئات الشبانية من أجل تحقيق أفضل النتائج، وأشار رئيس الفاف قائلا :"سيكون معيار الإختيار، تقنيا ذا مستوى عال لتسيير هذه الهيئة، وفي حال عدم توفر هذه الشخصية وطنيا، سنكون مضطرين لإختيار شخصية أجنبية". وبخصوص القرار بإعادة بعث أكاديمية الفاف، قال نفس المتحدث:"أول مشكل نعاني منه يتعلق بمقر الإستقبال، حيث قررنا إنجاز بناية جديدة في سيدي موسى مخصصة لإيواء المتربصين الشبان الجدد تستقبل 80 شخصا ما بين لاعبين وتقنيين، علينا الآن تسوية مشكل رخصة البناء التي سوف لن تطول كثيرا ".