أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد راوراوة اليوم الجمعة، بأن ماضي المدرب الوطني الجديد الصربي ميلوفان راييفاتش في إفريقيا، شجعه على استقدامه خلفا للفرنسي كريستيان قوركوف الذي فسخ عقده بالتراضي في شهر مارس الماضي بناء على طلبه. وصرح رئيس الفاف على أمواج الإذاعة الوطنية قائلا:"أنا مقتنع باختياري لراييفاتش وهذا ما دفعني على جلبه. لا بد من تعيين مدرب يتوفر على الخبرة في إفريقيا، لأن البحث عن مدرب آخر لم يسبق له العمل بالقارة كان يشكل مشكلا كبيرا". وكان راييفاتش قد خلف يوم 26 يونيو الماضي الفرنسي كريستيان قوركوف على العارضة الفنية للخضر بعد فسخ عقده بالتراضي بناء على طلبه. وسبق لراييفاتش أن أشرف على تدريب المنتخب الغاني الذي خسر معه نهائي كأس إفريقيا-2010 بأنغولا، كما بلغ في نفس السنة، الدور ربع النهائي لمونديال-2010 في جنوب إفريقيا. ويضيف راوراوة يقول:"لقد كان مروره بمنتخب غانا، أول معيار لاختياري، فتجربته التي اكتسبها في الكؤوس الإفريقية وخاصة مونديال-2010 حيث كاد أن يصل بغانا للمربع الذهبي، هي التي أقنعتني" مشيرا بأنه: "بغض النظر عن كل هذا، فإن مدرسة أوروبا الشرقية قريبة منا جدا، وانها تناسبنا جيدا مقارنة بأوروبا الغربية، وهذا ما يتماشى مع رؤيتنا". وعن عائق اللغة والاتصال مع اللاعبين قلل راوراوة من هذا المشكل حيث قال:"اللغة ليست مشكلة في الاتصال، هناك مترجم صربي-سويسري الذي يعمل في نفس الوقت مساعدا لراييفاتش. وهناك لاعبون يتحدثون معه باللغة الإنجليزية. فكرة القدم لغة عالمية، وهذا لا يشكل أي عائق حسب رأيي". ويواصل رئيس الفاف الدفاع عن خياره حول المدرب الصربي، حيث اعتبر أن السنوات الأربع التي قضاها بعيدا عن الميادين لا تشكل اي عائق بالنسبة إليه. في هذا السياق اكتفى راوراوة بالقول، بان راييفاتش لم يكن في بطالة بل كان يتكفل بتكوين المدربين، مجددا الهدف الذي سطره له والمتمثل في "بلوغ المربع الذهبي لكأس إفريقيا-2017 بالغابون، والوصول بالمنتخب الجزائري لمونديال-2018 بروسيا". ويؤكد راوراوة ما يلي:"يبقى المربع الذهبي هدفنا في كأس إفريقيا-2017، ولو ان طموحنا سيكون الفوز بالكأس. لكن، المحيط صعب للغاية في إفريقيا، حيث سيجد اللاعبون ظروفا مغايرة للتي يعيشونها مع أنديتهم".