أكد وزر المجاهدين محمد شريف عباس أن إنشاء هيئة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني سنة 1960 أعطى دفعا قويا للعمل العسكري لجيش التحرير وتنظيم الثورة، مشيرا إلى أن حاجة الثورة إلى التنظيم والتنسيق والدعم دفع بقادتها إلى التفكير في تكوين هذه الهيئة من أجل توحيد العمل العسكري. أوضح شريف عباس أمس خلال الندوة التاريخية التي احتضنها النادي الوطني للجيش ببني مسوس حول تأسيس هيئة الأركان العامة لجيش التحرير الوطني، أن تأسيس هذه الهيئة كان نتيجة للظروف التي عرفتها الثورة وضرورة ديمومتها، كما أكد على أن هيئة الأركان العامة لجيش التحرير ساهمت في إعطاء دفع قوي للعمل العسكري وكذا تمكينها من تعزيز الاتصال والتنسيق بين مختلف الولايات التاريخية، حيث اعتبر الوزير هذه الهيئة بمثابة واقع جديد تتطور فيه الثورة. وفي ذات السياق، قال وزير المجاهدين إن هنا ظروف سبقت إنشاء هيئة الأركان العامة للجيش من بينها الحاجة إلى السلاح وتكوين الرجال خاصة وأن مشكل السلاح كان مطروح بشدة، يضيف الوزير بأن هذه الهيئة كانت مقسمة إلى هيئة أركان الجيش في الجهة الشرقية وأخرى غربية للبلاد، مؤكدا أنه في الفاتح أكتوبر 1958 تم إصدار أول مرسوم لعمل هاتين الهيئتين، إلى أن تم توحيدها في جانفي 1960 وسميت بالهيئة العامة لأركان جيش التحرير والتي كانت تتويجا لمسيرة تنظيم وهيكلة جيش التحرير الوطني. كما أبرز شريف عباس المهام التي قامت بها هذه الهيئة التي كانت تعتبر النواة الأساسية لجيش التحرير على الحدود إلى غاية الاستقلال وذلك من خلال التخطيط لعمليات مشتركة بين أكثر من ولاية وكذا تطبيقها لمبدأ نقل الإطارات من ولاية إلى أخرى، مؤكدا أن تأسيسها مكن الثورة من أهم الوسائل التنظيمية التي وفرت شروطا أفضل للكفاح من أجل الاستقلال. ومن جهته، أوضح العميد بوعلام ماضي مدير الإعلام والإيصال والتوجيه بوزارة الدفاع أن هذه الهيئة لعبت دورا مهما في توحيد صفوف جيش التحرير وتنظيم الهياكل وتكثيف العمليات العسكرية التي عجلت بالاستقلال، داعيا صناع الثورة إلى تقديم شهاداتهم للإسهام في كتابة تاريخ ثورة أول نوفمبر المجيدة.