أكد العضو المؤسس والقيادي السابق في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، جمال فرج الله، أن زعيم الأرسيدي سعيد سعدي يسعى من خلال دعوة إلى تنظيم مسيرة احتجاجية، إلى العودة للواجهة السياسية واستغلال موجة الاحتجاجات التي عرفتها بعض الولايات لتجنيد الشارع، بعدما فشل في تجنيد مناضليه، مضيفا أن سعدي وعلى عكس ما يزعمه، يطمح إلى تحقيق أغراض حزبية بحتة، كما توقع عدم تجاوب المواطنين مع المسيرة ومشاركة محدودة لمناضلي هذا الحزب. فتح جمال فرج الله النار على زعيم الأرسيدي، حيث أدرج سعي هذا الأخير إلى تنظيم مسيرة احتجاجية في خانة سياسته القائمة على استغلال الحركات الاحتجاجية لحفظ وجوده في الساحة السياسية، وتغطية فشله في تجنيد مناضليه، موضحا في اتصال هاتفي أن »إستراتيجية سعيد سعدي المتبعة لاحتواء الإفلاس السياسي الذي لحق بإدارة الحزب، صارت مكشوفة«، وأشار إلى الأزمة الحادة التي يعيشها الحزب وحالة الضعف الشديدة التي يعاني منها، جراء هجرة العديد من إطاراته كنتيجة حتمية للسياسة غير المتوازنة لزعيمه »الديكتاتوري«، واعتبر فرج الله أن هذا الوضع المتأزم، دفع سعدي إلى التحرك »والعمل على اجتثاث هذا التنظيم السياسي من الضياع، عبر ركوب أي موجة تمكنه من العودة إلى الواجهة السياسية«. واعتبر العضو المؤسس للأرسيدي، أن خرجة سعدي ودعوته إلى تنظيم مسيرة احتجاجية، متجاهلا رفض السلطات بالترخيص لها، واحدة من محاولاته المكشوفة لإخراج حزبه »من حالة الركود السياسي التي يعاني منه« من خلال اللعب على وتر تردي الحالة الاجتماعية للجزائريين، ورفع شعار »الشرف، العدالة والحرية«، للمسيرة المرتقبة على أمل لفت الانتباه وتحقيق أغراضه الحزبية المنشودة. وأشار فرج الله أن الأرسيدي الذي أضحى يتخبط في دوامة عطل سياسي »لم يجد زعيمه إلا أسلوب المراوغة واستغلال الوضع الداخلي الراهن والأجواء المشحونة التي يعيشها الشارع وتزامنه مع الأزمات التي تعرفها عدد من الدول العربية المجاورة وفي مقدمتها تونس، وكذا الاستثمار في موجة الاحتجاجات الأخيرة التي عاشتها العديد من ولايات الوطن للوصول إلى حلول قد تنجح في رفع الأزمة عن الحزب«. وتوقع فرج الله المصنف ضمن الكوادر البارزين اللذين خسرهم الأرسيدي بسبب دكتاتورية سعدي، فشل المسيرة المرتقبة بعد غد السبت، حيث رجح مشاركة محدودة جدا لمناضلي التجمع، مستدلا بفشل سعدي الذريع في تجنيد مناضليه وإطارات حزبه وهو ما أدى إلى هجرة قيادات حزبه وفقدانه المصداقية بمنطقة القبائل الكبرى عقر داره، إلى جانب اضمحلال وتلاشي وجوده على الصعيد السياسي، وبحسب فرج الله فإن مسيرة السبت لن تشهد تجاوبا من طرف المواطنين، على عكس ما يراهن عليه سعدي، مذكرا بالسخط الشعبي الذي لحق بسعدي جراء فضيحة تشكيكه في عدد شهداء ثورة التحرير، ورفع الراية السوداء بدل العلم الوطني بمقرات الحزب عشية الرئاسيات المنصرمة وقضية أغريب الأخيرة ومنع الأرسيدي اللجنة الدينية من بناء مسجد بضاحية أغريب الواقعة بأعالي أزفون.