كشفت نهاية الأسبوع الماضي حبيبة بهلول عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، وموفدة الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، إلى ولاية مسيلة، أن التوصيات المنبثقة عن الدورة الأخير للجنة المركزية سابقة لزمانها من خلال التنبؤات التي حملتها لواقع البلاد في جميع المجالات، مؤكدة »أن استقرار البلاد من استقرار حزب جبهة التحرير الوطني«. حبيبة بهلول وخلال هذا اللقاء، الذي انعقد بدار الثقافة لولاية ميلة، بحضور أمناء القسمات، وأعضاء اللجنة المركزية، والمنتخبين المحليين، ونواب البرلمان بغرفتيه، تحدثت عن عملية إعادة الهيكلة على مستوى مختلف قسمات الوطن، حيث قالت »في المدة الأخيرة برزت العديد من الأصوات تشكك في نزاهة هذه العملية المفصلية في حياة الحزب العتيد، وتهوّل لما حدث في بعض القسمات«، وأكدت موفدة القيادة السياسية أن عملية إعادة الهيكلة على مستوى جميع قسمات الوطن انتهت بشكل كبير باستثناء محافظتين فقط، واحدة وصلت النسبة فيها إلى 50 بالمائة، والأخرى إلى 80 بالمائة، وأضافت »الحالة الصحية على مستوى جميع المحافظات بخير رغم الاستفزازات، والعراقيل، والمتربصين بالحزب داخليا وخارجيا«. وأكدت موفدة القيادة السياسية أن قيادة الحزب تعمل باستمرار، والمكتب السياسي للحزب يجتمع كل أسبوعين لطرح مختلف القضايا النظامية والوطنية والدولية. كما اعترفت عضو المكتب السياسي حبيبة بهلول أن عملية إعادة الهيكلة عبر الوطن تخللتها بعض النقائص، لكن قيادة الحزب نصبت هياكل لكشف هذه النقائص في الميدان، من ذلك لجنة لليقظة. وفي سياق ذي صلة أبدت حبيبة بهلول دفاعا مستميتا عن اللجان التي شكلها الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، »لأن هذه اللجان -حسب قولها- ترفع تقاريرها الميدانية إلى المكتب السياسي، ليتم بعدها مناقشتها والبت فيها«، ودعت بهلول المناضلين والحضور بضرورة التماسك والتجند والتكاثف تحضيرا للاستحقاقات القادمة، كما دعت أمناء القسمات والبالغ عددها بولاية ميلة 32 قسمة بضرورة فتح أبواب الانخراط أمام المنخرطين الجدد، خصوصا عنصر الشباب والمرأة، دون إهمال المناضلين القدماء. من جهة أخرى دعت عضو المكتب السياسي أمناء القسمات والمناضلين بضرورة التحضير في هدوء لانتخاب مكتب المحافظة، وإعطاء صورة إيجابية للديمقراطية في أقوى وأعرق حزب بالبلاد. وبخصوص الأحداث الأخيرة التي وقعت بالعديد من مناطق الوطن، شجبت موفدة القيادة السياسية لحزب جبهة التحرير الوطني هذه الأحداث وندّدت بأعمال التخريب التي مست الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدة أن المطالبة بالحقوق لا تأتي عن طريق العنف والتخريب، بل عن طريق الحوار، وعبر القنوات المسموح بها قانونا، مبرزة بشكل صريح أن للأحزاب والجمعيات والأسرة دور كبير في توعية الشباب الجزائري، الذي أشادت به كثيرا موفدة القيادة السياسية، ودافعت عنه بشكل مستميت خلال هذا اللقاء، معتبرة تصريح بعض القنوات الأجنبية ووسائل الإعلام أن »الشباب الجزائري ثار بسبب الجوع«، غير منطقي وغير مسؤول، »فالشباب الجزائري مهما جاع لا يثور«. وأضافت بهلول »حقيقة الشباب يمر بمرحلة يأس رغم من أنجز من آليات التشغيل، والبطالة موجودة في أرض الواقع، فالطلب أكثر من العرض«، معتبرة أن المخطط الخماسي 2010-2014 وفي حالة إنجاز مختلف المشاريع المبرمجة في مختلف القطاعات، سيمكن من امتصاص نسبة كبيرة من البطالة.