تتوقع مصادر من داخل حزب جبهة التحرير الوطني ان يوجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني دعوة لأعضاء اللجنة المركزية ال351 للاجتماع قبل نهاية الشهر الجاري لتزكية قائمة أعضاء المكتب السياسي الجدد. وذكرت مصادر من الحزب تحدثت إليها ''المساء'' ان اختيار السيد عبد العزيز بلخادم نهاية الشهر الجاري للكشف عن قيادة الحزب الجديدة مرده وجود رغبة لأخذ الوقت الكافي ''لإنضاج'' المكتب باعتباره هو من سيواجه التحديات المستقبلية للحزب وتنفيذ استراتيجيته المنبثقة عن المؤتمر التاسع المنعقد من 19 الى 22 مارس الماضي. وأشارت المصادر إلى أن اللقاء سيأتي تتويجا لسلسلة لقاءات يعقدها الأمين العام السيد بلخادم في مقر الحزب مع إطارات حزبية منذ انتهاء أشغال المؤتمر، وذلك بهدف تبادل الأفكار والرؤى حول العديد من القضايا النظامية والسياسية التي تهم الأفلان باعتباره القوة السياسة الأولى في البلاد بالنظر الى عدد المقاعد الانتخابية التي تحوز عليها سواء في البرلمان أو المجالس المحلية المنتخبة. وتفيد المصادر أن السيد بلخادم استقبل في مكتبه في الأيام القليلة الماضية أعضاء اللجنة المركزية لاستشارتهم في تركيبة المكتب السياسي والأسماء المقترحة لمرافقته في عهدته الجديدة على رأس الأفلان. ويعتبر اجتماع أعضاء اللجنة المركزية الأخير في سلسلة إعادة تنصيب هياكل الحزب بدءا بالمؤتمر التاسع الأخير، حيث تم انتخاب الأمين العام وتم تعيين وانتخاب أعضاء اللجنة المركزية، هذه الأخيرة التي تقوم بدورها بتزكية أعضاء المكتب السياسي المقدر عددهم ما بين 13 و15 عضوا يقترحهم الأمين العام. والمؤكد أن الدورة الأولى للجنة المركزية للافلان لن تكون قبل ان تفصل وزارة الداخلية في التشكيلة الاسمية، وهو الأمر الذي قد يتم الحسم فيه قبل نهاية الشهر، وانه يتعين خلال الاجتماع القادم للجنة اقتراح أسماء تخلف تلك التي تتحفظ عليها الوزارة لارتكابها جنحا أو مخالفات، وهو الأمر الذي أكده السيد عبد العزيز بلخادم في وقت سابق، حيث اكد ان الحزب سيقوم بتعويض أعضاء اللجنة التي تتحفظ على عضويتهم وزارة الداخلية. وتتوقع مصادر من الافلان أن يقدم السيد بلخادم على اجراء تغيير كبير في تركيبة المكتب السياسي من خلال تمكين امرأة لأول مرة من تبوء مكانة في أعلى هيئة قيادية في الحزب، وكذا فتح المجال أمام عنصر الشباب، إضافة الى إدخال وجوه قيادية جديدة غير تلك التي كانت تشغل نفس المنصب في الأمانة التنفيذية المنبثقة عن المؤتمر الثامن الجامع. ومن جهة أخرى؛ ذكرت مصادر من حزب جبهة التحرير الوطني ان اختيار السيد بلخادم لنهاية شهر أفريل للكشف عن القائمة الاسمية لأعضاء المكتب السياسي مرتبطة أيضا بأجندة رسمية مرتبطة أساسا بالحدث الدولي الذي تستضيفه الجزائر من 18 الى 22 من الشهر الجاري والمتمثل في الندوة الدولية السادسة عشر للغاز التي تحتضنها مدينة وهران، حيث فضل الأمين العام للحزب الذي يشغل منصب وزير دولة ممثل شخصي لرئيس الجمهورية انتظار انعقاد هذه التظاهرة لما لها من أهمية في الحياة الوطنية، قبل التفرغ كلية للعمل الحزبي.