اشتكى المرحلون الجدد إلى الحي السكني الاجتماعي المتواجد بحي بوشراي التابع إقليميا لبلدية وادي قريش بالعاصمة من تصدع السكنات الجديدة التي تم ترحيلهم إليها شهر جويلية الفارط مؤكدين أنها لا تتوافق والمقاييس العمرانية التي التي تنجز وفقها المجمعات السكنية التي يتم بناؤها حاليا، مطالبين بحل مشكل التسربات التي تعرفها قنوات الصرف الصحي بالحي الذي لم يمر على تسليمه سوى ستة أشهر . وحسب عريضة الشكوى التي تلقت » صوت الأحرار« نسخة منها أبدى فيها المرحلون الجدد إلى الحي السكني الاجتماعي الكائن بحي بوشراي التابع إقليميا لبلدية وادي قريش امتعاضهم من الوضع المزري الذي وجدوا عليه سكناتهم والتي من المفترض أن تكون جديدة عند ترحيلهم إليها شهر جويلية الفارط لكنهم صدموا بواقع آخر عند تسلمهم لمفاتيح الشقق. مؤكدين أنهم أنفقوا الكثير من الأموال لإصلاح زجاج النوافذ المكسور وقنوات الصرف التي وجدوا أغلبها مسدودة ناهيك تسربات المياه القذرة التي حبست أنفاس قاطنيها، كما اشتكوا من ضيق الغرف واصفين إياها بعلب الكبريت حيث أبدوا استياءهم من الواقع المأساوي الذي يعيشونه والذي لا يقل صعوبة عن ما كانوا علية في السكنات الهشة قبل إعادة إسكانهم خاصة و أن عديد العائلات بالرغم من أن عدد أفرادها يتجوز الثمانية استفادت من شقق من غرفتين. كما أبدوا تخوفهم من التشققات التي تعاني منها بعض الجدران خاصة وأن بعض العمارات بالرغم من أنها جديدة إلا أنه يتضح جليا للعيان أنها مائلة وجدرانها تشهد اعوجاجا، وهو ما أثار تخوف السكان، ويثير عديد التساؤلات حول متانة العمارات ومدى مقاومتها للزلازل خاصة وأن العاصمة تشهد مؤخرا حركة زلزالية نشيطة ومقبلة حسب المختصين على حركة أنشط. كما أكد السكان أنهم وبالرغم من المراسلات العديدة التي بعثوا بها إلى السلطات المحلية لإصلاح قنوات الصرف التي جعلت من الوضع البيئي بالحي في حالة كارثية إلا أن ذات المصالح لم تحرك ساكنا. وهو ما يثير التساؤل حول سبب عدم اعتماد ديوان الترقية والتسيير العقاري صاحب انجاز المشروع للمقاييس العمرانية الحديثة المعمول بها في أغلب الوحدات السكنية الاجتماعية التي تنجز حاليا. ومن جهتنا حاولنا الاتصال بمدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي صاحب المشروع السكني لنقل انشغالات المواطنين إلا أننا لم نتمكن من ذلك.