التزم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بأن يسود إعداد قوائم الترشيحات الخاصة بالتشريعات "الشفافية الكاملة"، بعد أن خاطب أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للمحافظات خلال اجتماع بمقر الحزب أمس "قيادة الأفلان تضع فيكم كل الثقة في هذه العملية"، مضيفا بالقول "عهد التعيينات الفوقية انتهي والقاعدة هي من ستفصل في قوائم الترشيحات". ترأس، السبت، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني اجتماعا لأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للمحافظات، تطرق خلاله إلى الجوانب التنظيمية التي تتعلق بالتحضير للانتخابات التشريعية لسنة 2017، معتبرا اللقاء بثالث مرحلة فيما يتعلق بترتيب بيت الحزب تحسبا لهذا الموعد الانتخابي الذي وصفه ب "الهام" في مسار الحزب. وفي ذات السياق عاد الدكتور جمال ولد عبسا للخطوات التي قطعها في إطار لم الشمل، حيث أكد انه منذ توليه الأمانة العامة للأفلان التقى بالعديد من القياديين السابقين الذين كانوا ينشطون خارج الأطر الشرعية للحزب، مشيرا إلى انه عقد لقاءات مارطونية لإقناعهم بالعودة إلى بيت الأفلان وهو ما أتي بثماره بعد أن أعلن العديد منهم عودتهم إلى النشاط داخل الأطر الشرعية للحزب. وبعد أن ذكر بأن عودة القياديين السابقين إلى بيت الأفلان كانت بدون شروط مسبقة بين الطرفين، أشار الأمين العام للأفلان إلى أن هؤلاء القياديين هم مناضلون اليوم في الحزب وملتزمون بما أسفر عنه المؤتمر العاشر "اللجنة المركزية، المكتب السياسي والأمين العام"، ملفتا إلى القرار الأخير لمجلس الدولة الذي أكد شرعية المؤتمر العاشر. كما أشار الأمين العام إلى المرحلة الثانية التي تلت عملية لم الشمل، ويتعلق الأمر بسلسلة اللقاءات التي عقدها والتي جمعته ب 120 أمين محافظة، مؤكدا على انه وقف على العديد من الجوانب الايجابية بينها توسع القاعدة النضالية للحزب التي بلغت - حسبه- أكثر من 550 ألف مناصل، في الوقت الذي كشفت فيه هذه اللقاءات ? يضيف ولد عباس- عن العديد من الجوانب السلبية تتعلق على وجه الخصوص بافتقاد 733 قسمة لمقرات. وفي هذا الخصوص كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن راسل عدد من القطاعات الوزارية لحل هذا الإشكال، مشيرا إلى أن أهمية الانتخابات التشريعية تقتضي حل هذا المشكل بعد أن أكد إمكانية استئجار مقرات للقسمات وذلك قبل بداية الحملة الانتخابية. من جهة أخرى تطرق الأمين العام للأفلان إلى دوافع إصداره التعليمة رقم 1، حين أوضح انه من غير الممكن مناقشة بعض القضايا النظامية والأفلان على بعد أشهر فقط عن أهم حدث انتخابي، مشيرا إلى أهمية احترام السلم التصاعدي في حل المشاكل، وذلك بعد أن أكد قائلا "قيادة الأفلان تضع كامل ثقتها في أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للمحافظات على اعتبار أنهم همزة الوصل بين قيادة الحزب والقاعدة النضالية".