لا يولي حزب جبهة التحرير الوطني اهتماما للحملة الشرسة التي تستهدفه حزبا وقيادة، إذ رغم التهجمات التي طالت شخص الأمين العام، فإن الأفلان يسير في اتجاه واجد لبلوغ هدف أوحد يتعلق بكسب تشريعيات ومجليات 2017، وذلك من خلال الإستراتيجية التي حددها الأمين العام عمار سعداني، والتي ستقوم اللجنة المركزية المقررة يوم 22 أكتوبر الجاري في دورتها العادية بدراستها والمصادقة عليها. وجه حزب جبهة التحرير الوطني بوصلته في اتجاه الانتخابات التشريعية والمحلية، واضعا بذلك المعارك الهامشية جانبا، من منطلق ا، تلهيه عن التحضير الجيد لهذه الاستحقاقات المصيرية، حيث شرعت قيادة الحزب في شحذ همم المناضلين تحسبا لهذه المواعيد الهامة التي لم يعد يفصل عنها الكثير، كونها تعد محطة هامة في مسار الحزب الذي يهدف إلى اكتساح المجالس المنتخبة على المستوين الوطني والمحلي من أجل تكريس ريادته في الساحة السياسية، حيث يقوم قياديون بالحزب بجولات مارطونية إلى مختلف محافظات الأفلان بهدف التحسيس بأهمية المواعيد الانتخابية. وفي هذا الإطار كثف حزب جبهة التحرير الوطني في الآونة الأخيرة من نشاطاته تحسبا للمرحلة القادمة التي تحمل في طياتها اختبارين جديدين بالنسبة لأول قوة سياسية في البلاد، ويتعلق الأمر بالانتخابات التشريعية والمحلية، وهما الموعدان الذين خصهما الأمين العام للحزب عمار سعداني بحيز هام من الاهتمام خلال لقائه الأخير بعد أن أكد بأن الأفلان سيفوز في هذا الموعد الانتخابي بناء على القاعدة النضالية الكبيرة التي يحوز عليها الحزب. وقد قدم سعداني الخطوط العريضة التي سينتهجها حزب جبهة التحرير الوطني بشأن المواعيد الانتخابية، فيما ستتضح الرؤية أكثر خلال التئام اللجنة المركزية في 22 أكتوبر الجاري، حيث أكد الأمين العام للأفلان أن الجبهة يحضنها الشعب وأن النضال لا يكون بالرسائل القصيرة أو التودد إلى الأمين العام أو أعضاء المكتب السياسي، داعيا المناضلين الراغبين في الترشح إلى النزول للقواعد في القسمات والمحافظات وأن قوانين الحزب واضحة في هذا الباب، مشيرا إلى أن الحزب تحكمه قوانين واضحة وأن عهد الشكارة قد ولى. من جانبهم شرع أعضاء بالمكتب السياسي في جولات مارطونية بهدف تجنيد القاعدة النضالية وتحسيسي المناضلين بأهمية التحضير الجيد من احل فوز الأفلان بهذه المواعيد الانتخابية، لما لها من أهمية كبيرة في تكريس ريادة الحزب في الساحة السياسية، في الوقت الذي كثفت فيه محافظات الحزب على المستوى الوطني من نشاطاتها بهدف تحقيق هذه الغاية. يذكر أن عضو المكتب السياسي مصطفى بوعلاق مسؤول أمانة المنتخبين قد شرع أول أمس في عقد الندوات الجهوية للمنتخبين، حيث أكد من ولاية وهران ضرورة الاستعداد لاستحقاقات 2017 التي تأتي في مرحلة تتميز بجملة من المؤشرات والمتغيرات التي ينبغي على المناضلين إدراكها داعيا إلى التحلي بدرجة من المسؤولية والوعي والحذر من المؤامرة والتي تستهدف الأفلان حزبا، قيادة ومناضلين، مطالبا بتغليب مصلحة الوطن ووضعها فوق الأنانيات بتوسيع رقة تواجد الأفلان في الميدان.