كشف مدير المسبح شبه الأولمبي لباب الزوار بالعاصمة، عثمان بوضياف ل "صوت الأحرار" عن البرامج المسطرة لهذا الموسم لفائدة المنخرطين، بالإضافة إلى استفادة المسبح من مبلغ 3 ملايير سنتيم، وهو الأمر الذي طالما انتظروه، كما أشار إلى أن الاجتماع الذي جمعه بوالي العاصمة ومدير الشباب والرياضة أسفر عن لائحة مشاريع تضم قرابة 20مسبحا ستوزع بالعاصمة والتي من شأنها تخفيف الضغط على مسبح باب الزوار والمسابح الأخرى الموجودة حاليا. ما هي الخدمات المقدمة من خلال المرافق الرياضية بالمسبح؟ يقدم المسبح الشبه الأولمبي باحة محمد، التابع لديوان المركب المتعدد الرياضات لولاية الجزائر العديد من الخدمات، كالسباحة بصفة عامة إذ يوجد 8 آلاف وخمس مئة شخص منخرط بالمسبح الشبه أولمبي من كل الفئات كبار، صغار، نساء، رجال، ذوي الاحتياجات الخاصة، والشرطة أيضا، أي حوالي 3 آلاف منخرط تابع للديوان رجال، نساء "بالغين"، و400 منخرط تابع لمدرسة الديوان، هناك أيضا منخرطين عن طريق الكراء، بحيث نقوم بمنح المسبح لهم، ويتمثلون في 21 جمعية تنشط يومي الجمعة والسبت لمدة 12 ساعة، و4 نوادي تنشط في المسبح طيلة الأسبوع من السبت إلى الخميس ابتدءا من الساعة 0017: ساعة إلى غاية 20:00ساعة، وهؤلاء يأخذون وقتا كبيرا من المسبح وهم تابعون للرابطة الجزائرية للسباحة، وتستقبل ألف منخرط يوميا. حدثنا عن البرنامج اليومي؟ بالنسبة للبرنامج اليومي، وبصفة دقيقة، يقصد المسبح أكثر من ألف منخرط، الحصة الأولى هي من نصيب فئة البالغين رجال، ويبلغ عددهم 400 منخرط، وهذا ابتدءا من الساعة 7 صباحا إلى غاية 11 صباحا، بعد ذلك يأتي دور فئة البالغين نساء، ويصل عددهم حوالي 40 منخرطة وهذا من الساعة 11 صباحا إلى غاية14:00زوالا، ثم يليها دور فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي يبلغ عددهم 40 منخرط، لتكمل من الساعة الثانية والنصف إلى غاية الخامسة، وفي الأخير يأتي دور النوادي الرياضية والتي تحتوي على 4 فرق في كل نادي ينشط أكثر من 300 طفل وهذا من الساعة 9 إلى غاية العاشرة ليلا. ما هي الفئة التي تقصد المسبح بكثرة؟ في الحقيقة، أكثر فئة تقصد مسبحنا بكثرة هي فئة الأطفال خاصة من بين 5 سنوات إلى غاية 12 سنة، والدليل على ذلك هم النوادي الذين يمتلكون جميع الفئات العمرية من 5 سنوات إلى غاية سن الأكابر وكلهم يشاركون في المناسبات، لكن الأطفال هم الأغلبية. هل يستوعب المسبح عدد المنخرطين يوميا؟ بالطبع، فالمسبح ينقسم إلى 8 أروقة، يحتوي الرواق الواحد من 15 إلى 20 شخص وهذا ما يعني حوالي 120 شخص في الساعة الواحدة. ما هي المشاكل التي تواجهكم؟ في الواقع، أهم المشاكل التي نواجهها هي الضغط الكبير الذي يعاني منه المسبح الشبه أولمبي، التابع دائما للديوان المركب المتعدد الرياضات، والاكتظاظ الكبير، وهذا راجع إلى النقص الكبير في المرافق الرياضية والمسابح في كل البلديات المجارة، وهذا ما يضطر حتى سكان بومرداس باللجوء إلى المسبح الشبه أولمبي بباب الزوار، في الأصل الكثافة السكانية لبلدية باب الزوار والدار البيضاء كافية لحجز كل الأماكن بالمسبح، ومن جهة أخرى الجمعيات الذين يأخذون وقتا كبيرا من المسبح، بالإضافة إلى ديون النوادي والحجم الساعي المخصص لها يعتبر كثيرا وكبير جدا، وهذا بأخذ الحصة الأكبر من الساعات في الأسبوع يوميا من السبت حتى الخميس أي ما يعادل 18 ساعة كاملة، لكن بالمقابل لا يمكننا أن ننكر الايجابيات الموجودة كذلك على العديد من المستويات. إذن، حدثنا عنها؟ طبعا، بما أننا قد تحدثنا عن السلبيات والمشاكل، من الضروري أيضا التحدث عن الايجابيات، فالشئ الايجابي هذا العام مقارنة بالأعوام الفارطة، لم يكن هناك أي تأخر في تسليم البطاقات الانخراط، وهذا منذ أن بداية التسجيلات من 20 سبتمبر إلى غاية الانطلاقة الرسمية بالتاسع من أكتوبر، بالإضافة إلى هي حسن التنظيم للمنخرطين التابعين للديوان، وتيسير الفرق والجمعيات الرياضية العديد من المداخل للمسبح، وهذا ما سهل كثيرا الدخول، إذ تطلب تجنيد كل العاملين بالمسبح "الحمد لله" وبالتالي حل المشكل الذي كنا نواجهه كل نهاية أسبوع والاكتظاظ الكبير، واستطعنا حل هذا المشكل، كما يوجد أطباء وسلك طبي كامل تابع للمسبح يتابعون النظافة وأكدوا من جهتهم نظافة المسبح وكذلك فيما يخص نوعية المياه، قاعات تبديل الملابس، وكذلك الاستقبال جيد وفي المستوى "الحمد لله" وهذا كل أحد وأربعاء بشهادة الجميع، إضافة إلى توفير الأمن داخل وخارج المسبح. بصراحة، ما هو الوضع المادي للمسبح؟ بكل صراحة وشفافية، بالرغم من المشاكل المالية التي نعاني منها إلا أنني متفائل نوعا ما بما أننا قد أدخلنا حوالي 3 ملايير سنتيم، فمنذ سنين لم ندخل هذا المبلغ، مقابل ذلك نحن بانتظار أن يتم دفع ديون النوادي لنا والتي تقدر بمليار سنتيم، بالرغم من أخذ هذه الأخيرة المال من الأطفال المنخرطين في هذه النوادي بالإضافة إلى أننا نقوم بكراء المسبح لهذه النوادي بمبلغ رمزي، بالضبط حوالي 1200 دينار جزائري للساعة فقط مقابل تقديم المسبح 150 بطاقة للنادي يعني 600 بطاقة. ما مدى تعاونكم مع البلديات؟ وهل تتعاملون معها في المناسبات الرياضية؟ فيما يخض التعامل مع البلديات، لا يوجد أي تعامل مع البلديات لأن ليس لها دخل في تيسير المنشئة، لكن بالطبع هناك تواصل في حال ما تم تنظيم أي حدث رياضي. عن ماذا تحدثتم خلال اجتماعكم مع مدير الشباب والرياضة ووالي ولاية الجزائر؟ نعم، تحدثنا في الاجتماع الذي قمنا به مؤخرا مع والي الجزائر، ومدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر، أنه رسميا سيكون هناك في المستقبل مسابح أخرى لولاية الجزائر، حيث سيتم إنشاء حوالي 20 مسبح موزعين على ربوع ولاية الجزائر هناك وهناك، ونصف هذه المشاريع هي في طور الانجاز، وهذا بفضل جهود والي الجزائر ومدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر. كلمة أخيرة أتمنى فتح مسابح أخرى من أجل التخلص من مشكل الاكتظاظ، وتحسين سير المنشئة الرياضية، وكذلك توفير خدمات إضافية للمنخرطين، وشكرا جزيلا لكم.