سجلت أرقام ممارسي الرياضة بالعاصمة ارتفاعات مذهلة خلال أخر ثلاثة سنوات، خاصة مع ظهور الأكاديميات الرياضية التي قننتها وزارة الشباب والرياضة، وارتفاع عدد الجمعية الرياضية التي تنشط في مختلف التخصصات، وهو الأمر الذي خلق استنفار لدى مسؤولي المرافق والقاعات الرياضية بالعاصمة من أجل احتضان الأعداد المتزايدة للمنخرطين. وأوضح رئيس ديوان المركب المتعدد الرياضات للجزائر العاصمة، محمد كريش، أن أرقام المسجلين لدى مختلف المنشئات التابعة لهيئته سجل قفزة كبيرة خلال الموسم الرياضي الجديد، حيث هناك اقبال كبير من طرف مختلف الأعمار السنية خاصة الشباب على ممارسة رياضات عدا كرة القدم، وتعتبر السباحة، كرة اليد والرياضات القتالية من أكثر الرياضات استقطابا للمنتسبين الجدد. ويعمل مسبح باب الزوار نصف الأولمبي بأقصى طاقة استيعاب له، حيث يستقبل 7500 منخرط بصورة اسبوعية، بين محترفي الرياضة رفقة الأندية، او من طرف العامة المقبلين على ممارسة السباحة كهواية ورياضة بعيدا عن التنافس. وعلى مدار السنوات الثلاثة الأخيرة، فقد قفزت طلبات الانتساب بمسبح باب الزوار من 27 الف طلب إلى 35 الف طلب، ما أجبر ديوان المركب إلى الاستعانة بالنظام الالكتروني في التسجيل، وضمان العدالة اللازمة بعيدا عن أي عراقيل ادارية. وأوضح كريش قائلا:”التسجيل على مستوى المسبح يكون عبر موقع الديوان على شبكة الانترنت الطلب هائل، ولا يوجد هناك تمييز، المسبح مفتوح أمام جميع سكان العاصمة، لكن هناك طاقة استيعاب لا نستطيع تجاوزها”. وأضاف المتحدث قائلا:”لقد تم تمديد ساعات العمل بالنظر إلى العدد الكبير للمنخرطين، هناك فرق طبية ومدربين ساهرون على خدمة الجميع ليلا ونهارا،كما أن المركب يحتضن أربعة اندية من النخبة، و12 جمعية، ونحتضن كل سنة البطولة الوطنية الشتوية، لأن مسبح باب الزوار هو الوحيد الذي يمكنه استقبال المنافسات الرسمية الخاصة ب25 متر”. 19 قاعة ستنظم لديوان المركب في الفترة القادمة وبعيدا عن السباحة، فان ديوان مركب المتعدد الرياضات للعاصمة، يضم حاليا اربعة قاعات، وهي قاعات برج الكيفان، بئر توتة، المقرية والعاشور، في انتظار التحاق 19 قاعة اخرى تحت لواء الديوان خلال الفترة القادمة. ويسعى الديوان من أجل التركيز على التكوين، حيث تم فتح مدارس رياضية على مستوى قاعاته، خاصة بكرة اليد، الجيدو، كرة السلة وكرة الطائرة، بإشراف مدربي المعهد العالي للرياضة. وبالنظر إلى وجود رغبات كبيرة لدى العاصميين من أجل التوجه إلى رياضات جديدة، فان الديوان فتح المجال أمام رياضات الفوفينام، كيكو وشو، فضلا عن رياضات ذات شعبية كالكاراتي والجيدو. وعلى مستوى قاعة العاشور نجد المجال متاحا أمام العنصر السنوي من أجل ممارسة رياضة الأيروبيك، حيث هناك اكثر من 500 امرأة تمارس نشاطاها هناك، وجميع مرافق الديوان مفتوحة أمام المرأة العاصمية. رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة ...آفاق جديدة للديوان وبالنظر إلى أن ديوان المركب المتعدد الرياضات مفتوح أمام جميع الشرائح، فان رياضي ذوي الاحتياجات الخاصة من بين أهل منشئات العاصمة، حيث يتم استقبال جميعات رياضية خاصة بهاته الفئة التي تحظى بمكانة خاصة لدى الجزائريين، وتم تقدير عددهم ب300 رياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى الديوان.