بعث الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني برسائل واضحة بخصوص موقف تشكيلته السياسية من رئاسيات 2019، عندما أكد أن الأفلان لديه رغبة في مواصلة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مهامه على رأس الدولة، من أجل الاستمرارية وتفادي الذهاب نحو المجهول، غير أنه أوضح أن القرار النهائي يعود للرئيس بوتفليقة دون سواه. عمل الأمين العام للأفلان خلال اللقاء الجهوي الذي أشرف عليه أول أمس، بولاية عين الدفلى على إزاحة اللبس حول موقف الأفلان من مسألة الرئاسيات، خاصة بعد القراءات والتحاليل التي أعقبت تصريحاته بهذا الشأن، حيث أكد الدكتور ولد عباس أن حزب جبهة التحرير الوطني قد دعا من خلال جميع مناضليه الرئيس بوتفليقة لمواصلة المسيرة، مبررا هذا الاختيار بإنجازاته المحققة منذ توليه الحكم في سنة 1999. ويتضح من هذا أن الرئيس بوتفليقة، الذي تلقى الدعوة من طرف حزب جبهة التحرير الوطني والعديد من التشكيلات السياسية والمنظمات الجماهيرية للاستمرار في الحكم لم يحسم بعد في مسألة ترشحه من عدمها، وهو ما يؤكده تصريح الأمين العام للأفلان، الذي أكد " أن حزب جبهة التحرير الوطني سيوافق على أي قرار يتخذه رئيس الجمهورية في هذا الشأن". ويؤكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس موقف الحزب الثابت من رئاسيات 2019، مجددا دعوة الأفلان للرئيس بوتفليقة من أجل الترشح لعهدة جديدة، قبل أن يوضح بأن القرار النهائي للاستمرارية بيد رئيس الجمهورية وحده، وكشف الدكتور ولد عباس بالمقابل أن 27 حزبا ومنظمة سيجتمعون لدعم ترشح الرئيس بوتفليقة.