دعا كاتب غربي بارز الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى قبول جماعة الإخوان المسلمين شريكا محتملا في الحكومة المصرية في حقبة ما بعد الرئيس حسني مبارك. وكتب البروفيسور ريتشارد بولييه -أستاذ التاريخ بجامعة كولومبيا- مقالا بجريدة غارديان البريطانية جاء فيه أن على إدارة أوباما أن تفتح عقلها لاحتمال أن يكون الإخوان المسلمون جزءا من الحكومة التي ستعقب حقبة مبارك. واستطرد قائلا إن جماعة الإخوان المسلمين لطالما شكلت المعارضة الرئيسية للديكتاتورية في مصر، وإن أعضاءها متغلغلون في المجتمع المصري من قمته إلى قاعه. وقال إن منعهم من لعب دور محوري الآن من شأنه أن يمهد ببساطة المسرح لاستمرار حالة الغموض، وتجدد أعمال القمع والصراع في المستقبل. وأعاد الكاتب إلى الأذهان موقف الولاياتالمتحدة السابق من الثورة التي أطاحت بحكم الشاه في إيران عام 1979-1980، مشيرا إلى أن جهلها بقوى الإسلام السياسي هناك دفعها إلى المبالغة في تقدير قوة التيار العلماني فجاء رد فعلها على ظهور قيادات إسلامية مغاليا. وفي مصر, ينظر إلى المعارضة العلمانية -التي وصفها بولييه في مقاله بأنها غير متمرسة- على أنها الأمل المرتجى لتولي زمام الفترة الانتقالية التي تسبق إجراء انتخابات حرة. وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن قيام انتخابات حرة ستضفي بلا شك الشرعية على جماعة الإخوان المسلمين، وتمنحهم حصة كبيرة من مقاعد البرلمان. وأقر الكاتب بأنه بغض النظر عن أولويات العقيدة الأمريكية وخوف الغرب من الإسلام، فإن أحزاب الإسلام السياسي تتجه إلى لعب دور هام في المرحلة الانتقالية التي تسبق الديمقراطية في العالم العربي. وخلص إلى القول إنهم يستحقون منحهم الفرصة لكي يظهروا قدرتهم على التنافس، وربما إدارة شؤون الحكم، في نظام انتخابي تعددي.