ثمن الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء الأخير، خاصة فيما يتعلق برفع حالة الطوارئ، مؤكدا أنها تسير في الاتجاه الصحيح وتبرهن على ذكاء سياسي. قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أن فتح حرية التعبير أمام الشعب للتعبير عن نفسه وانشغالاته وفتح باب النقاش أمام الجميع وتبادل الآراء بصورة حضارية، له أهمية كبيرة تؤدي إلى تثقيف المجتمع الذي يشارك في سياسة البلاد، وأدرج القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية في خانة إضفاء مزيد من الانتعاش على الحياة السياسية. وعلى هامش اليوم الدراسي المنظم أمس بإقامة الميثاق حول»التعريف بشخصية الحاج عمر التل الفوتي السنغالي خليفة الطريقة التيجانية في السينغال«، اعتبر الشيخ بوعمران، قرارات رئيس الجمهورية وفي مقدمتها رفع حالة الطوارئ المفروضة منذ 19 سنة »تبرهن عن ذكاء سياسي، وحدد بوعمران شرطا واحدا من شأنه أن يضمن تحقيق الأهداف والاستقرار والتنمية التي شدد عليها الرئيس بوتفليقة مؤخرا، ويتمثل في »ضرورة التصرف بحكمة في الحريات المتاحة ولا تتعداها إلى التعدي على الآخرين«. وأضاف بوعمران أن الحوادث التي جرت في تونس وتجري حاليا في مصر هي نتاج التضييق الكبير الذي كان مفروضا على الحريات في هذين البلدين، موضحا أن ديننا الحنيف لا يقبل الاستبداد. وقال بوعمران »من حق المواطنين المشاركة في سياسة بلادهم عبر مختلف مجالات التعبير والمشاركة السياسية من أحزاب وصحافة ومدارس وندوات وغيرها«، مضيفا أنه لا توجد حضارة تقدمت عن طريق الاستبداد والتضييق على الحريات بل بالحوار وتبادل الأفكار والانفتاح على الآخرين.