أكد أمس، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، أن إنشاء اللجنة المشتركة بين الجزائر ومملكة ليسوتو يشكل مرحلة جديدة في تنمية العلاقات التقليدية القائمة على الأخوة والتضامن بين البلدين. أوضح مساهل في افتتاح الدورة الأولى لهذه اللجنة المشتركة التي ترأسها مناصفة مع وزير الشؤون الخارجية لمملكة ليسوتو موهلابي كنيث تسيكوا أن العلاقات بين البلدين »تستمد جوهرها ومتانتها من كفاح بلدينا التاريخي من أجل الاستقلال« وكذا من خلال »دعمهما والتزامهما الثابتين إزاء مسألة تصفية الاستعمار في إفريقيا وتحرير شعوبها«. وأضاف أن انعقاد الدورة الأولى لهذه اللجنة المشتركة من شأنه »أن يمنحنا الفرصة لرسم أفاق جديدة للتعاون بما يعزز العلاقات الأخوية بين بلدينا« مشيرا إلى أن الجانب الجزائري »قد اقترح مشروع مذكرة للتشاور السياسي بين وزارتي الشؤون الخارجية في البلدين سيطرح للنقاش خلال هذه الدورة وقد يتم التوقيع عليه عند اختتام الأشغال«. وجدد مساهل بالمناسبة استعداد الطرف الجزائري لمناقشة مشاريع ومذكرات تفاهم في ميادين الزراعة والتجارة والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني، وكذا دراسة أي مقترح يتقدم به وفد مملكة ليسوتو بغرض تدعيم وإثراء الإطار القانوني للتعاون الثنائي بين البلدين، ودعا الوزير ممثلي الجانبين إلى »مناقشة ودراسة المقترحات التي يتقدم بها كل وفد بواقعية وبراغماتية مع تفضيل المقاربة الأخوية التضامنية والتفاهم المتبادل«. واعتبر أن هذا اللقاء يشكل أيضا فرصة للتشاور السياسي بين البلدين والتطرق إلى عدد من القضايا السياسية الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا على وجه الخصوص إلى تلك المتعلقة بحل النزاعات التي تشهدها القارة بما فيها الصحراء الغربية والوضع في كوت ديفوار والصومال وغيرها من القضايا التي تهم تنمية وأمن واستقرار المنطقة الإفريقية. من جانبه أكد وزير خارجية ليسوتو على أهمية إنشاء اللجنة المشتركة معتبرا إياها بمثابة الإطار الأمثل للارتقاء بالتعاون الثنائي إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة التي تربط البلدين، واعتبر أن التعاون بين الجزائر ومملكة ليسوتو يمكن أن يشمل العديد من المجالات منها الفلاحة والمبادلات التجارية والموارد البشرية والتربية والتكوين المهني والبحث العلمي بالإضافة إلى التعاون في مجال الدفاع والأمن.