أكد الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي بميلة أن البلاد التي عاشت سنوات طويلة مع الإرهاب وويلاته التي واجهها وحده لا تعطى لها الدروس اليوم في حماية أمنها واستقرارها ومصالح مواطنيا. واعتبر شرفي خلال افتتاحه ندوة ولائية حول المرأة بمشاركة مناضلي الحزب وممثلين عن باقي أحزاب التحالف الرئاسي وطلبة المركز الجامعي لميلة بأن مؤسسات البلاد وحدها هي من يملك سلطة التقدير. وقال أن »الاحتجاج والتظاهر عندنا ظاهرة معتادة منذ عقدين من الزمن«، مضيفا أنه »حتى في أصعب المراحل التي عرفتها الجزائر وشارعها في حالة تفاعل وكذا تجاوب الحكومة بمختلف مؤسساتها هو تفاعل وتجاوب موجود وله نتائجه في الميدان«. وقال شرفي أنه إذا كانت مطالب دعاة التغيير تتمثل في رفع حالة الطوارئ وفتح وسائل الإعلام الثقيلة أمام كل الأحزاب بإنصاف فإن رئيس الجمهورية استجاب لهذه المطالب من خلال الإجراءات والتدابير الأخيرة التي قررها خلال أشغال مجلس الوزراء، داعيا مناضلي الأرندي وكل الجزائريين أن يعوها ويدركوا أبعادها جيدا. وثمن ميلود شرفي في هذا السياق الإجراءات والتدابير الأخيرة، وحث الجميع على احترام قوانين البلاد التي تمنع المسيرات بالجزائر العاصمة لاعتبارات أمنية، مؤكدا بالمناسبة بأن »الجزائر في حاجة ماسة إلى الهدوء والسكينة لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية وأهداف المخطط الخماسي 2010/ 2014 والبالغ غلافه المالي 286 مليار دولار موزعا على كل مناطق البلاد بدون إقصاء أو استثناء لأية جهة«.