أكد، أمس، رئيس خلية الاعلام والاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني عميد الشرطة الجيلالي بودالية، أن القيادة العامة للشرطة أمرت بفتح تحقيق فوري حول ملابسات تعرض طالبين جامعيين للعنف من قبل بعض عناصر الشرطة، أثناء اعتصام الطلبة أول أمس أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ببن عكنون، بالعاصمة، للمطالبة بتسوية وضعيتهم، موضحا أنه ستتخذ اجراءات تأديبية تصل حدّ المتابعات القضائية، إذا ثبتت تورط عناصر من الشرطة في استعمال القوة والعنف ضد الطلبة المحتجين. وفي ذات الصدد، أشار المتحدث في تصريح ل »صوت الاحرار«، إلى أن القيادة العامة للأمن أعطت تعليمات فورية لمصالح أمن ولاية الجزائر، بفتح تحقيق في معلومات وصلت مصالح الشرطة مفادها تعرض طالبين جامعيين إلى شكل من أشكال العنف، موضحا أن مجموعة من المحقيقين شرعوا في أخذ شهادات وتصريحات الأطراف المعنية بالقضية، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ عقوبات صارمة ضد المخالفين. وحسب محدثنا فإن مباشرة هذا التحقيق يأتي في سياق تعليمات المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، بعدم استعمال أي نوع من أنواع العنف ضد المواطنين، سواء كان جسديا أو لفظيا، واستطرد قائلا »إن الشرطة الجزائرية ليس من أخلاقها إهانة أي مواطن، ولن تسمح بأي شكل من الأشكال استعمال القوة ضد الجزائريين«. وكان عدد من الطلبة، قدموا من عدة مدارس كبرى وجامعات، نظموا اعتصاما أول أمس، أمام مقر وزارة التعليم العالي للمطالبة بتثمين شهادة مهندس دولة، بالرغم من تطمينات الوزارة الوصية بأن شهادة مهندس دولة لا تزال سارية المفعول، ويطالب المحتجون الذين يزاولون دراستهم وفقا للنظام القديم بالغاء التعديلات الواردة في المرسوم رقم 10-135 المؤرخ في ديسمبر 2010 المتعلق بتصنيف شهاداتهم.