التقليل من مجهودات الدولة مزايدة سياسية ونفتخر ما حققناه في محاربة الفقر والبطالةأثناء مناقشة ملف التضامن والنشاط الاجتماعي في دورة المجلس الولائي الأخيرة• انتفض والي المسيلة ضد الذين رسموا لوحة سوداوية عن سياسة التضامن الوطني التي تنتهجها الدولة، وأشار إلى أن التقرير لم يتضمن كل أوجه التضامن، والخطأ يرجع حسبه إلى اللجنة التابعة للمجلس الولائي التي طلبت معطيات خاصة بعمليات خاصة وبالتالي فهي التي حددت المحاور. قال منعة محمد صالح والي المسيلة في رده على انشغالات أعضاء المجلس الولائي بأن التضامن الوطني ومراعاة الجانب الاجتماعي لا يكمن فقط في ما جاء في التقرير، فدعم الدولة للحليب والخبز يدخل في هذا الإطار والسكن الاجتماعي الذي يكلف الدولة 300 مليون للوحدة وتؤجره للمواطن بسعر رمزي مقارنة بالتكلفة، وبناء المحلات الموجهة للشباب يدخل في نفس السياق لخلق مناصب وامتصاص البطالة وبالتالي محاربة الفقر، ففي ولاية المسيلة وحدها تم انجاز 3200 محل، وبالنسبة للنقل المدرسي فشبكة النقل تتكفل يوميا بنقل 16000 تلميذ، فضلا عن استفادة (مئة ألف تلميذ) من المنحة المدرسية، يضاف إلى كل ذلك المطاعم المدرسية، وهناك مجالات أخرى لا يسع المجال لحصرها، واعتبر ذات المتحدث بأن محاولة التقليل من مجهودات الدولة ماهو إلا مزايدات سياسية، وأردف بأن كلام التسعينات قد ولى، ولم يعد المواطن يبالي بالخطاب السياسي الاجوف لأنه يلتمس مجهودات الدولة ميدانيا• وفي تعليقه حول المتدخلين الذين اجتهدوا في عبارات الشكر والتطبيل، قال بأنه جاء للاستماع الى انشغالات المواطنين ودور المنتخبين مؤكدا للحضور بأنه بصدد تطبيق برنامج الرئيس، وما هذه الإنجازات سوى دليل على ذلك وأضاف والى المسيلة في معرض حديثه أمام أعضاء المجلس الولائي بأنه لن يتسامح مع من يستعملون قفة رمضان أو المنح الاجتماعية لأغراض سياسوية وفي رده على منتقديه لتغيير طريقته في الإستماع لانشغالات المواطنين إذا كان سابقا يجتمع بالأعيان في البلديات خلال زياراته الميدانية، قال بأنه يحبذ اللقاء مع المواطنين مباشرة لان كثرة الوسائط بين الدولة والمواطن أحيانا تحجب الحقيقة إن لم أقل شيئا آخر• ودعا محمد صالح منعة المجلس الولائي في الأخير إلى المساهمة في توصيل الإعانات إلى مستحقيها بالتعاون مع مصالح الدولة، كما دعاهم إلى المساهمة في توسيع رقعة التضامن الاجتماعي بإسهام الأغنياء في هاته العملية خاصة خلال شهر رمضان أومع بداية الدخول المدرسي، لأن أبعاد هذه العملية تكتسي بعدا أخلاقيا وتعزز اللحمة بين أبناء الوطن وتساهم في تشيع روح المحبة والتألف بين كل الجزائريين •