أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي، أمس، بالجلفة، خلال إشرافه على تنصيب خلية التوجيه والمرافقة الأولى بهذه الولاية على أهمية ودور هذه الخلايا في إحداث الانسجام والتناسق بين عالمي التكوين والتشغيل، مشيرا إلى أن التأخر الذي عرفته عملية تنصيب الخلايا راجع إلى مدة إعداد النص الذي يؤطر الخلايا الجديدة. أوضح خالدي خلال مراسيم التنصيب التي احتضنها مركز التكوين المهني للإناث بعين الشيح بولاية الجلفة أن خلايا التوجيه تعتبر لبنة جديدة تم تبنيها من خلال توجيهات رئيس الجمهورية، مشيرا أن هذه الخلايا هي بعمل ثلاثي يعتمد أساسا على توجيه الشباب نحو التخصصات المطلوبة في سوق العمل والتحسيس داخل مؤسسات القطاع خلال مدة التكوين من طرف ممثلي أجهزة التشغيل والدعم ومستشار التوجيه التابع للقطاع والمرافقة بعد التخرج من أجل مساعدة المتخرجين في الولوج إلى عالم الشغل وبالتالي المساهمة في بناء الاقتصاد الوطني . وأشار الوزير في كلمته إلى التأخر في إنشاء الخلايا نظرا للصعوبات التي واجهت اللجنة المختصة المتكونة من الدوائر الوزارية التكوين والعمل والضمان الاجتماعي والتضامن الوطني في إعداد النص الذي يؤطر هذه الخلايا كنموذج أول من نوعه، مذكرا أنه بعد الدخول في مرحلة إنشاء هذه الخلايا وتنصيبها في عدد من الولايات إلى جانب إنشاء مجلس الشراكة الوطني سيتم بلوغ هدف التكفل بعنصر الشباب لإدماجهم في عالم الشغل وإمداد السوق الوطنية بيد عاملة مؤهلة. كما تفقد خالدي خلال زيارته الميدانية مركز التكوين المهني للذكور بعين وسارة واستمع لانشغالات المتربصين والعاملين بذات المؤسسة، حيث أكد أن كل التدابير تم اتخاذها لفتح أبواب التكوين للجميع دونما شرط السن ولا حتى المستوى وهي خطوات إيجابية نابعة من الإرادة السياسية القوية للدولة في التكفل الفعلي بشريحة الشباب. ومن جهته، تطرق الوزير في ذات الزيارة إلى الحديث عن مهمة مجالس الشراكة المحلية المقرر إنشاؤها قريبا التي ستعمل على جرد احتياجات سوق العمل من اليد العاملة والتي من شأنها أن تحدث تناسقا بين التكوين والتشغيل، حيث أشار إلى أنها امتداد لمجلس الشراكة الوطني في تركيبته ومهامه والتي ستمكن من دخول المتربصين إلى المؤسسات الاقتصادية والدوائر الوزارية والإدارة المحلية لإجراء تربصاتهم الميدانية.