كشفت الأمينة العامة لجمعية «الأمل« لمرضى داء السرطان، كتّاب حميدة، أن 10 نساء يتوفين يوميا جراء إصابتهن بسرطان الثدي، مشيرة إلى أن 28 ألف مصاب بالسرطان ينتظرون أدوارهم في مصالح العلاج الإشعاعي التي تعرف حالة تشبع ولم تعد تسع هذا العدد الهائل من المرضى، مما يعرضهم إلى خطر الموت بسبب تقدم مراحل الداء. قالت الأمينة العامة لجمعية «الأمل« لمرضى داء السرطان في مداخلتها خلال ندوة صحفية نظمتها، أمس، شبكة الجمعيات الجزائرية للأمراض المزمنة أن السرطان لم يعد سبب وفاة المصابين به وإنما إهمال مصالح المعالجة والتماطل في التكفل بالمرضى وندرة العلاج خاصة فيما يتعلق بالعلاج الإشعاعي، مؤكدة أنها الأسباب الحقيقية لبلوغنا هذه الأرقام المخيفة. كما تطرقت ذات المسؤولة إلى جملة من المشاكل التي تعيق عمل القطاع الطبي في الجزائر، موضحة أن نقص مراكز العلاج ومركزية الموجودة منها يضاعف من معاناة المرضى الذين يضطرون إلى قطع مسافات خيالية لتلقي العلاج، خاصة المقيمين في الجنوب، بالإضافة إلى ندرة المادة الكاشفة التي تستعمل في التحاليل الطبية، مما يحول دون تشخيص الداء وبالتالي تعريض المريض إلى خطر تدهور حالته وتقدم مراحل المرض. من جهته، تطرق رئيس شبكة الجمعيات الجزائرية للأمراض المزمنة، علاق محمد إلى تأخر إنجاز مراكز المعالجة عبر مختلف الولايات، وهو ما يتسبب في حالة الاكتظاظ بمستشفيات العاصمة والولايات الشمالية، مما يؤخر مواعيد تلقي العلاج وبالتالي وارتفاع حالات الوفيات، واقترح إبرام اتفاقيات مع مراكز علاج بالخارج للتكفل بالمرضى في انتظار استكمال المشاريع المدرجة ضمن برامج وزارة الصحة. كما تحدث محمد علاق عن سوء استقبال وتوجيه المرضى في مختلف المصالح الطبية وتأخير مواعيد العلاج والتماطل في دراسة ملفات التكفل بالعلاج في الخارج، محملا إطارات الهيئات الوصية مسؤولية الوضع الكارثى –كما وصفه- الذي آلت إليه مستشفياتنا.