قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن البترول والثروات الطبيعية الموجودة في الأراضي اللبيبة هي السبب فيما تعيشه ليبيا من أحداث. وأضاف أردوغان في خطاب له أمام البرلمان التركي أول أمس، والذي تطرق فيه للتطورات التي تعيشها المنطقة العربية، أن بلاده خائفة من أن تتحول الاحتجاجات التي تعرفها البحرين إلى صراع طائفي، وقال إن اهتمام تركيا بما يقع في ليبيا هدفه إنقاذ أرواح المدنيين وليس الحصول على الثروة. وقال ما نحاول فعله هو مساعدة الليبيين على حل مشاكلهم لا أن يقتل الأخ أخاه، مشددا على إصرار تركيا على أن يكون التغيير في ليبيا سلميا وليس دمويا، قبل أن ينتقد الطريقة التي تتم بها معالجة الأزمة الليبية، مؤكدا أن بلاده لن تكون طرفا يوجه السلاح إلى الشعب الليبي. وأشار أردوغان إلى أن التدخلات العسكرية لم تكن مفيدة في السابق، وقال إنها ساهمت في أكثر من مرة في تقسيم عدة بلدان، مشددا على أن الأممالمتحدة وحدها فقط يجب أن تكون المظلة لأي عملية إنسانية في ليبيا، داعيا الأطراف الدولية إلى الاهتمام بالجانب الإنساني لا بدعم قتل الناس بعضهم بعضا. كما تطرق أردوغان في خطابه إلى ما يشهده العالم العربي من غليان شعبي، ذاكرا بالاسم كلا من سوريا واليمن والبحرين التي حذر من أن ينحى الصراع فيها نحو الطائفية، قبل أن يدعو المسؤول التركي جميع الأطراف في المنطقة إلى تحمل المسؤولية وإدراك حساسية الوضع ودقته، وقال إن التاريخ تتم صياغته مرة أخرى في المنطقة"، في إشارة إلى الثورات التي يعيشها العالم العربي.