تشافيز يدين العمليات العسكرية الدولية ضد نظام القذافي والصين وروسيا تتأسفان عمرو موسى ينتقد قصف التحالف الدولي للمدنيين توالت ردود الفعل الدولية حول بدء العمليات العسكرية ضد النظام الليبي حيث أدانت فنزويلا هذه الضربات واعتبرتها محاولة للسيطرة على الثروة النفطية الليبية، فيما أعربت الصين وروسيا عن أسفهما حيال هذا القرار، أما الإتحاد الإفريقي فقد دعا إلى وقف فوري للقتال وتقديم حل نهائي للأزمة. فقد أدان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الضربات العسكرية الدولية في ليبيا واعتبرها ''أمرا غير مسؤول ويستهدف فقط الإستيلاء على النفط الليبي''.ونقلت تقارير صحفية قوله في تصريح تلفزيوني، أن ''العمل العسكري للحلفاء ضد ليبيا يشكل تدخلا في الشؤون الداخلية لهذا البلد''، مطالبا ''بإيقاف فعلي لإطلاق النار وسلوك طريق سلام في شمالي إفريقيا وأعرب فى الوقت نفسه عن أسفه لرفض اقتراح تقدمت به بلاده في وقت سابق بشأن وساطة سلام من أجل حل الازمة فى ليبيا. كما تأسف لموافقة الأممالمتحدة '' على هذه الحرب''، واصفا ذلك بأنه '' تدميرا '' للقانون الدولي.من جهتها أبدت الخارجية الصينية أسفها حيال بدء تنفيذ قرار العمليات العسكرية ضد نظام العقيد معمر القذافي وأعربت عن أملها أن لا يؤدي هذا الصراع إلى تصعيد الأوضاع على نحو يفضي إلى مزيد من الخسائر البشرية. وشددت الخارجية الصينية في بيان رسمي صدر أمس على ضرورة إعادة الأمن والإستقرار في ليبيا بأسرع وقت ممكن، مؤكدة معارضتها لاستخدام القوة في العلاقات الدولية، فيما أعربت عن احترامها سيادة واستقلال ووحدة وسلامة الأراضي الليبية. أما روسيا التي وصفت بدء العمليات بالأمر المؤسف فقد انتقدت ما أسمته "تسرع مجلس الأمن في اتخاذ القرار"، علما بأن روسيا -العضو الدائم في مجلس الأمن- كانت قد أحجمت عن التصويت على القرار.أما لجنة الإتحاد الأفريقي لحل الأزمة الليبية، فقد دعت من العاصمة الموريتانية مواقشوط، إلى ''وقف فوري للأعمال القتالية'' معربة عن أسفها لعدم تمكنها من السفر إلى ليبيا لمواصلة مساعيها لحل سلمي للأزمة. وأوضح بيان للجنة صدرأمس أن طلبها -الذي تقدمت به إلى الأممالمتحدة بعد بدء تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا- قوبل بالرفض، وهو ما جعلها تقرر عدم التوجه إلى ليبيا كما كان مقرراليوم أمس. وجاء ذلك في ختام اجتماع اللجنة التي شكلها الإتحاد الأفريقي وتضم في عضويتها رؤساء موريتانيا وجنوب أفريقيا وأوغندا ومالي والكونغو برازافيل بالإضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي. ودعت اللجنة طرفي الأزمة وهما "السلطات الليبية والمجلس الوطني الانتقالي إلى وقف فوري للقتال وإزالة التوتر واتخاذ الإجراءات التي من شأنها حماية المدنيين". كما دعت الطرفين إلى حضور اجتماع يعقد في أديس أبابا قريبا أو في أي مكان آخر للبحث عن حلول سلمية تفضي إلى صيانة سلامة ليبيا وحقوق شعبها وتطلعاته إلى الديمقراطية والتنمية، وطالبت بالسماح بإيصال المساعدات الغذائية العاجلة إلى المدنيين دون أي عراقيل، وحثت دول جوار ليبيا على المساهمة الإيجابية في إيجاد حل سريع للأزمة.أمارئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان فدعا إلى "وقف إطلاق النار على الفور" في ليبيا، من دون أن يحدد ما اذا كان يعني في ذلك الحملة العسكرية الدولية. وقال أردوغان في كلمة في منتدى جدة الاقتصادي: "نطالب بوقف اطلاق النار على الفور في ليبيا وقد أبلغنا السلطات الليبية بعدم توجيه السلاح نحو الشعب والإستماع لمطالبه".واعتبر أردوغان أن "الأحداث تطورت في ليبيا بكل أسف ووصلت إلى مرحلة لا نتمناها"، ورأى أنه على العقيد الليبي معمر القذافي "تسليم البلاد إلى من يملك منصباً رسمياً". وفي تصريح لاحق للصحافة قال "كم سيبلغ عدد من سيقتلون ويذبحون؟ لا يمكننا ان نلزَم الصمت ونبقى مكتوفي الأيدي حيال هذا الوضع". أما الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى فقد انتقد أمس قصف التحالف الدولي للمدنيين في ليبيا، مؤكدا أن "ما حدث يختلف عن الهدف من الحظر الجوي الذي كنا نريد منه حماية المدنيين وليس قصف مدنيين إضافيين". وأوضح موسى أنه "تجري حاليا مشاورات لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة العربية وخاصة فى ليبيا"، مضيفا في تصريحات للصحافيين أن "وقاية المدنيين قد لا يحتاج إلى عمليات عسكرية".وقال "طلبنا منذ البداية بفرض منطقة حظر لحماية المدنيين الليبيين ولتجنب اية تطورات او اجراءات اضافية".وأكد أنه "طلب تقارير رسمية حول ما حدث في ليبيا ''من قصف جوي وبحري أدى لسقوط وإصابة العديد من المدنيين الليبيين، مشددا على أنه "طلب البيانات الكاملة لمعرفة ما حدث بالفعل". ولم يوضح موسى الجهة التي طلب منها هذه البيانات.